أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الأوضاع في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تتفاقم، مشيرة إلى ضرورة حماية سكان المنطقتين.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي، نيكولاب بانكوف، خلال اجتماع لمجلس الاتحاد الروسي، اليوم الثلاثاء، إن الأوضاع في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين تتوجه نحو التصعيد، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا الأبرياء تتزايد، بينما أجبر نحو 100 ألف شخص في دونباس على مغادرة بيوتهم خلال الأيام الأخيرة فقط، بينهم 29865 طفلا، وصرح: "علينا حماية سكانها".
وأشار إلى أن روسيا، وبموجب اتفاقي الصداقة التعاون والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، "ستسهم في حماية سيادة ووحدة أراضي هاتين الدولتين واتخاذ كل الإجراءات المتاحة للقضاء على التهديد للسلام وانتهاك السلام وصد عمليات العدوان".
والثلاثاء وافق مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي على طلب رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، حول استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
ووقع الرئيس الروسي، أمس الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014.
كما أبرم بوتين مع رئيسي دونيتسك ولوغانسك، دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك، اتفاقين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، ووجه بموجبهما القوات المسلحة الروسية "بتنفيذ مهمات ضمان السلام" في أراضيهما.
وقال بوتين، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن "الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد"، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ"إبادة جماعية" من قبل "النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014" ومتهما إياه بأنه أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع دبلوماسيا.
والثلاثاء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن حكومة البلاد لا تنوي حاليا إرسال قواتها المسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشددة مع ذلك على استعداد موسكو لمساعدتهما عسكريا حال وجود تهديد لهما.
https://telegram.me/buratha