كتبت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أنه فيما تتكشف معركة الإرادات والقوة بين روسيا والغرب حول مصير أوكرانيا، هناك حقيقة دامغة يجب أخذها في نظر الاعتبار، وهي أن "بوتين لم يخسر حربا خاضها".
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها، أنه "خلال الصراعات السابقة في الشيشان وجورجيا وسوريا والقرم على مدى عقدين من حكمه، نجح بوتين في إعطاء قواته المسلحة أهدافا عسكرية واضحة وقابلة للتحقيق، من شأنها أن تسمح له بإعلان النصر بمصداقية في نظر الشعب الروسي وبحذر في نظر العالم".
وذكرت أنه "من غير المرجح أن تكون مبادرته الأخيرة في أوكرانيا مختلفة".
وأضافت،: "على الرغم من شهور من الحشد العسكري على طول حدود أوكرانيا والتحذيرات المتكررة من إدارة بايدن من احتمال حدوث توغل روسي في أي وقت، فإن التدخل العسكري فجر 24 فبراير/ شباط والذي أطلق أول حرب برية في أوروبا منذ عقود، كان مفاجأة لكثير من الأوكرانيين".
وذكرت أنه "في لحظة أدى التدخل العسكري في أوكرانيا إلى تدمير النظام الأمني في أوروبا بعد الحرب الباردة، وهو النظام الذي تمحور حول غضب روسيا من تحالف "الناتو" الذي غالبا ما يتوسع".
واعتبرت "نيوزويك" أن "تصرفات بوتين التي تمثل تحديا في مواجهة التحذيرات والتهديدات المتكررة بفرض عقوبات من بايدن وحلفاء غربيين، تجعل الأمر الآن مؤكدا بأن هذه العضوية لن تحدث أبدا، وسيكون التدخل الروسي بمثابة تحذير صارخ للبلدان التي كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي من التداعيات المحتملة للتقرب من الغرب".
ووفقا للمجلة، "يعتقد الدبلوماسيون الغربيون ومسؤولو الاستخبارات أن بوتين يسعى إلى قطع رأس القيادة الأوكرانية ذات الميول الغربية برئاسة زيلينسكي، واستبدالها بحكومة ستكون موالية لـ"القيصر الجديد"، وهو لقب بوتين حسب رئيس إستونيا السابق".
ونقلت المجلة عن مسؤولي المخابرات الأمريكية قولهم إن "هذا يمكن أن يحدث في غضون أيام، وأن بوتين لا يريد ولا يحتاج إلى احتلال أوكرانيا بأكملها لتحقيق أهدافه الكبرى".
وأوضحت المجلة الأمريكية أن "الولايات المتحدة التي اعتقدت أنها اتجهت إلى آسيا وتركز على الصين الدولة التي تعتبر منافستها البارزة في المستقبل، تم جرها الآن إلى أوروبا الشرقية".
https://telegram.me/buratha