وافق الرئيس الباكستاني عارف علوي، على حل الجمعية الوطنية (البرلمان) بغية إلغاء التصويت الذي كان من المتوقع أن يجري فيها اليوم الأحد على سحب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.
وأصدر علوي تنبيها بحل الجمعية الوطنية، تلبية لطلب خان الذي أعلن في وقت سابق من اليوم أنه نصح رئيس الدولة باتخاذ هذه الخطوة تمهيدا لتشكيل حكومة تصريف أعمال وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وأكد وزير الإعلام فاروق حبيب أن الانتخابات الجديدة قد تجري في غضون 90 يوما.
وتأتي هذه التطورات بعد فشل الجمعية الوطنية اليوم في إجراء التصويت على مذكرة حجب الثقة عن حكومة عمران خان.
واختتمت الجلسة البرلمانية التي كان من المتوقع أن تكون حاسمة لتقرير مصير خان، في غضون دقائق معدودة منذ بدايتها، إذ رفض نائب رئيس الجمعية الوطنية، قاسم سوري، مذكرة حجب الثقة عن خان، واصفا إياها "غير دستورية".
في المقابل، وقع أكثر من 100 نائب معارض قبل الجلسة مذكرة أخرى لحجب الثقة عن رئيس الجمعية الوطنية أسد قيصر.
وكان من المقرر أن يجري هذا التصويت بعد أن خسرت حكومة خان الأغلبية في البرلمان نتيجة لانشقاق عدد من الأحزاب عن الائتلاف الحاكم، آخرها "الحركة القومية المتحدة".
وجدد خان، في تصريح مصور أدلى به في أعقاب الجلسة، ادعاءه بأن الحراك الرامي لعزله عن الحكم يمثل "مؤامرة" تقف وراءها قوى خارجية.
في غضون ذلك أفادت قناة "GEO" التلفزيونية بأن السلطات الباكستانية شددت الإجراءات الأمنية في العاصمة إسلام آباد اليوم.
وذكرت القناة أن الإدارة المحلية قررت تفعيل "البند رقم 144" في العاصمة بغية "لمنع وقوع أي حوادث سيئة في اليوم الحاسم"، موضحة أن نائب عمدة إسلام آباد أكد في بيان أن "المنطقة الحمراء" (التي المباني الحكومية والعسكرية وكذلك مقر إقامة رئيس الدولة ورئيس الوزراء) تم تسييجها بالأسلاك الشائكة، علاوة على تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة عموما.
وحظرت الإدارة المحلية جميع أنواع التجمعات في مناطق داخل وخارج "المنطقة الحمراء"، في دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد.
https://telegram.me/buratha