تواصلت الجمعة 9-5-2008 ردود الأفعال العربية بشأن ما يجري من أحداث أمنية في لبنان، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت في مناطق مختلفة من بيروت بين أنصار المعارضة والموالاة، وتفاوتت هذه الردود بين الإدانة والدعوة إلى ضبط النفس والحوار. ففي القاهرة، أدان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الجمعة "محاولة فرض أمر واقع في لبنان"، وإيقاع البلاد "في شراك فتنة مذهبية وطائفية"، داعيا إلى تنفيذ المبادرة العربية وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في أسرع وقت.
وأكدت الكويت الجمعة ترحيبها بعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب؛ للبحث في الأزمة في لبنان، بعد فرض حزب الله سيطرته على بيروت الغربية.وكانت مصر والسعودية دعتا في وقت سابق الجمعة إلى عقد هذا الاجتماع لبحث الأوضاع في لبنان، ومواجهة ما وصفته القاهرة بأنه سعي إيراني "للسيطرة على هذا البلد"، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن اجتماع الوزراء العرب سيعقد "خلال يومين لبحث الوضع المتدهور في لبنان". كما أعرب الرئيس السوري بشار الأسد والأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اليوم الجمعة عن اتفاقهما على أن الأزمة التي يشهدها لبنان "شأن داخلي"، كما أعرب الطرفان عن الأمل بأن يتمكن اللبنانيون من إيجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار فيما بينهم وبما يصون أمن واستقرار لبنان. أما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر فأوضح أن بلاده مستعدة لعرض المساعدة على الفصائل المتناحرة في لبنان للاجتماع لإجراء محادثات على أمل الحيلولة دون تفاقم الوضع الخطير بالفعل، على حد قوله، كما قال كوشنير إن فرنسا لن تبقى "مكتوفة الأيدي في مواجهة المأساة" الجارية في لبنان, مشيرا إلى أن باريس تنسق عملها "مع أبرز الشركاء في لبنان"، وتتشاور "بكثافة مع شركائها الأوروبيين". كما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الجمعة اللبنانيين إلى ضبط النفس والحوار، وأعرب "عن قلقه العميق حيال المواجهات المسلحة والتوتر الراهن في لبنان".
https://telegram.me/buratha