اعتبر مكتب الإعلام في "حزب الاتحاد الديمقراطي" في سوريا أن وثيقة التفاهم بين تركيا والسويد وفنلندا تدل على مدى ابتعاد حكومات تلك الدول عن القيم الديمقراطية والإنسانية.
وجاء في البيان: "في ظل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية التي تطرق أبواب الدول الأوربية، استغلت الدولة التركية هذا الانشغال العالمي لتمارس أبشع أنواع الابتزاز وخصوصا حينما تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، مما وفر للدولة التركية فرصة لممارسة الابتزاز على الدولتين وعلى الحلف وفتح الباب أمام مساومات ومقايضات بعيدة عن المعايير الديمقراطية ومعاهدات حقوق الإنسان والشعوب التي تتبجح بها أوروبا ومنها السويد وفنلندا".
وأضاف الحزب: "ذكر اسم وحدات حماية الشعب "YPG" وحزب الاتحاد الديموقراطي "PYD" وحركة الحرية الكردستانية، في وثيقة التفاهم الموقعة بين وزراء خارجية كل من تركيا والسويد وفنلندا، هو أمر مؤسف ومجحف بحق الشعب الكردي، ويدل على مدى ابتعاد حكومات تلك الدول عن القيم الديمقراطية والإنسانية عندما يتعلق الأمر بالحقوق الديمقراطية المشروعة للشعب الكردي، علما أن جميع القوى الكردية والكردستانية في كل أوروبا بما فيها السويد وفنلندا لم تمارس أي نشاط يتعارض مع القوانين والقواعد المعمول بها في تلك البلدان.
وأكد الحزب أنه يعتبر الشعبين السويدي والفنلندي من الشعوب الصديقة ويثق بالمؤسسات والمنظمات الديمقراطية والرأي العام الديمقراطي في البلدين، بل في كل أوروبا، ويتوخى من هذه الشعوب الاعتراض على هكذا تفاهمات جائرة.
واختتم البيان بالقول إنه يذكّر الشعوب الأوربية أن معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن تسري على الجميع بما فيها الشعب الكردي ومؤسساته.
https://telegram.me/buratha