حازم أحمد فضالة ||
باكستان هي الدولة الإسلامية النووية الوحيدة، وعدد سكانها (240) مليون نسمة تقريبًا أي: ستة أضعاف عدد سكان العراق، ومساحتها أكثر من (881) ألف كم مربع، أي: ضعف مساحة العراق، رئيس وزرائها الشرعي السابق هو (عمران خان) مواليد (1952) العمر (70) عامًا، زعيم (حركة الإنصاف الباكستانية) وهو زعيم حزب منذ عام (1996)، أي: سياسي من الخط الأول، وتخرج في جامعة أكسفورد…
دبَّرت أميركا لرئيس الوزراء السابق (عمران خان)، عملية انقلاب ملون هذا العام (2022)، لتنصب (شهباز شريف) في 11-نيسان-2022 رئيسًا (غير شرعي) للوزراء، وهو من حزب (الرابطة الإسلامية الباكستانية).
الشعب الباكستاني انتخب انتخابات فرعية في (إقليم البنجاب) قبل يوم، ونذكر القراءة والخلاصة والتوصيات:
· القراءة:
1- إقليم البنجاب يُعَدُّ المعقل الرئيس لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي (شهباز شريف)، وهو سياسي من (الخط الثاني).
2- حقق رئيس الوزراء السابق (عمران خان)، فوزًا ساحقًا مع حزبه (حركة الإنصاف الباكستاتية) في إقليم البنجاب بهذه الانتخابات الفرعية، إذ حصد (15) مقعدًا من أصل (20) مقعدًا! ولم يحصل (شهباز شريف) إلا على (4) مقاعد، ومقعد ذهب للمستقلين.
3- إقليم البنجاب أكبر إقليم في باكستان؛ إذ يبلغ عدد سكانه (110) مليون نسمه! ومنه تُقرَأ النتائج النهائية للانتخابات العامة التي ستبدأ في (22-تموز-2022)، ومن هنا ظهرت بداية هزيمة الحكومة التي نصبتها أميركا بانقلاب ملون على الشعب الباكستاتي.
4- إنَّ حصول عمران خان على (15) مقعدًا، يعني أنَّ عدد المقاعد (لتحالف حزب الإنصاف وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح قائد أعظم؛ بلغ 188 مقعدًا)، وهذا من أصل (371) مقعدًا في مجلس النواب، في المقابل يحظى (حزب الرابطة - جناح نواز شريف) بدعم (179) مقعدًا حتى الآن، وبذلك تكون الكلمة في تشكيل الحكومة للسيد عمران خان.
· الخلاصة:
1- الانقلاب الملون، الذي فرضته السياسة الأميركية الخبيثة على الشعب الباكستاني؛ بدأ ينحدر نحو وادي الخسارة، وهذا في مسار التغييرات العالمية الجديدة لهزيمة الغرب.
2- الشعب الباكستاني يختار رئيسًا من (الخط الأول)، ويُطيح بالرئيس من (الخط الثاني)، ولا يقبل له أن يسوِّق له أحدهم أكذوبة (صانعَ ملوك)!
3- الشعب الباكستاني الإسلامي النووي، يختار رئيسًا (مُستفِزًّا) لأميركا والغرب، ولا يبالي بذلك، لأنَّ قيادة الدولة تتطلب القيادة القوية بالضرورة، والكلمة الأولى والأخيرة للشعب نفسه.
· التوصيات في السياسة:
1- المطلوب من ساسة العراق وأحزابه، وعناصر القوة فيه؛ أن تغادر منطق إرضاء الغرب وفلان، ومنطق تجنُّب استفزاز هذا وذاك في تشكيل الحكومة، ومراجعة خيارات الشعوب الحُرَّة في العالم.
2- الصواب إسناد ظهر العملية السياسية إلى الشعب العراقي نفسه، وعدم مصادرة رأيه! وعدم تسويق أفكار شعبوية غير علمية ولا أصل لها في علم الإدارة والسياسة مثل: (يجب أن يكون رئيس الوزراء من الخط الثاني)!
3- الواجب متابعة المتغيرات الدولية، وولادة النظام العالمي الجديد، الذي سيثبِّت نوع التعاملات الاقتصادية والتجارية والمالية الجديدة، لأنَّ معسكر الدولار واليورو قد بدأ خريفه فعلًا.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha