أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الطرف الغربي عرقل مفاوضات رفع الحظر بإصداره بيانا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء المفاوضات.
جاء ذلك في تصريح أدلى به رئيسي خلال الملتقى العام الـ25 لأئمة الجمعة في أنحاء البلاد وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تغادر طاولة المفاوضات.. الغربيون هم من خلقوا أزمة في هذه المفاوضات بإصدار قرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المفاوضات.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الوصول إلى نتيجة من المفاوضات يتطلب إرادة الطرف الآخر قبل كل شيء، وأضاف: إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية منطقي وعقلاني، ومن البديهي أنه لو تصرف الطرف الآخر بشكل منطقي وعقلاني، فإن المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى نتيجة.
وفي جانب آخر من کلمته أشار الرئيس رئيسي إلى المكانة الرفيعة وأهمية الشعائر السياسية لصلاة الجمعة في البلاد وقال: اليوم منبر صلاة الجمعة مكان لشرح قضايا البلاد ومركز خلق الأمل والتعبير عن هموم الناس.. أئمة الجمعة هم حلقة الوصل بين الناس والمسؤولين، وبناءً على ذلك يمكن القول إن هؤلاء العلماء الأفاضل يلعبون دوراً مهماً للغاية في كفاءة الدولة والمساهمة في نجاح الحكومة.
وأكد على أهمية دور أئمة الجمعة في تشكيل تواصل فعال ومفيد بين الحكومة والشعب، وأضاف: أئمة الجمعة المحترمون هم من قادة جهاد التبيين في البلاد وبسبب علاقتهم الوثيقة مع الشعب فهم يعتبرون لسان الشعب الناطق، ولذلك فهم يلعبون دوراً هاماً في نقل مطالب الشعب إلى المسؤولين.. من وجهة النظر هذه، فإن دور أئمة الجمعة في هيكل نظام الحكم هو دور أساسي واستراتيجي تماما.
وشرح رئيسي أداء الحكومة في مختلف المجالات وفي إشارة إلى النجاحات التي تحققت في مجال الدبلوماسية، قال: منذ بداية تشكيل الحكومة، أعلنا أن تعزيز سياسة الجوار هو المبدأ الأساسي للحكومة في مجال الدبلوماسية، وقد اتخذنا خطوات في هذا الاتجاه، ولحسن الحظ، أدى هذا التغيير في الاتجاه الاستراتيجي إلى جعل الميزان التجاري الإيراني مع جيرانها إيجابياً وزيادة قيمة التبادلات عدة أضعاف.
واعتبر رئيس الجمهورية التخطيط لضمان الأمن الغذائي وزيادة حجم الإنتاج الزراعي نجاحا آخر للحكومة في الأشهر الماضية وقال: في ضوء الخطط المعتمدة في القطاع الزراعي شهدنا زيادة كبيرة في حجم الإنتاج.. وحتى اليوم، تم شراء ما يقرب من 7 ملايين طن من المنتجات من المزارعين.
وشرح خطط الحكومة في مجال جذب الاستثمارات وقال: إن ازدهار الاقتصاد الوطني وتحسين المؤشرات الاقتصادية في الدولة لا يمكن تحقيقه دون جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.. لدى الحكومة برامج مختلفة في هذا المجال وتحاول اتخاذ خطوات قوية من خلال جذب الاستثمارات من أجل تطوير العمالة المستدامة وتعزيز الإنتاج والنمو الاقتصادي.
كما أشار رئيسي إلى جهود الحكومة لجعل الموازنة العامة موجهة نحو العدالة بناءً على وثيقة التخطيط العام، وذكر أن الاتجاه الأساسي للحكومة هو تعميم الاقتصاد والعدالة في جميع المجالات واضاف: بناءً على ذلك، سنحاول في كل من قانون الموازنة السنوية وفي خطة التنمية السابعة، التحرك نحو ترسيخ العدالة والتركيز على مشاركة الشعب.
ودعا رئيس الجمهورية إلى خلق الأمل لدى الشعب كأولوية رئيسية للبلاد وقال: "اليوم، نحن أكثر تفاؤلاً من أي وقت آخر بشأن مستقبل البلاد، وسنغير الوضع لصالح الشعب بالاعتماد على إمكانياتنا وكذلك الدعم من الشعب وقائد الثورة".
https://telegram.me/buratha