انتخب الحزب الديمقراطي الأمريكي، النائب حكيم جيفريز من أصول افريقية زعيماً للحزب داخل مجلس النواب خلفاً لنانسي بيلوسي في جلسة مغلقة.
واختار الحزب كلا من كاثرين كلارك، 59 عاماً، وبيتر اغيلار، 43 عاماً، في مقاعد قيادية خلفاً لنائب بيلوسي ستيني هوير، 83 عاماً، ومساعدها جيم كلايبرن، 82 عاماً.
وتحدث جيفريز، زعيم الديمقراطيين الجديد عن الفارق العمري حيث قال: "ثلاثتنا نعكس الحماسة والحيوية والفردية في المجلس وما يمثله كمؤسسة وأتطلع قدماً لتمثيل هذا ونحن نستلم مقاعدنا في القيادة".
جيفريز سيصبح أصغر زعيم في الكونغرس، إذ إنه يصغر زعيم الجمهوريين كيفين مكارثي بـ 5 أعوام، أما الفارق العمري بينه وبين زعيمي الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ فيتخطى العشرين عاماً.
كما انه سيكون الأميركي الأول من أصول أفريقية الذي يتسلم زعامة حزب في الكونغرس، ما دفع البعض إلى مقارنته بالرئيس السابق باراك أوباما.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الديمقراطي غريغوري ميكس: «باراك أوباما جعلنا فخورين، بذكائه وطريقة تنفيذه للأمور، وحكيم جيفريز سيقوم بالأمر نفسه. لم يتم اختياره لأنه من أصول أفريقية بل بفضل قدراته».
ويرد جيفريز على المشككين بخبرته وخبرة فريقه فيقول: «لقد تمكنا من إثبات القدرة على القيادة خلال أوقات عصيبة تمت تجربتنا فيها. خلال فترة حكم ترمب، وإجراءات عزله، ووباء نادر وتدهور الاقتصاد الأميركي واقتحام الكونغرس وأجندة تشريعية طموحة شكك الكثيرون بتنفيذها…».
وسيكون التحدي الأبرز أمام جيفريز تحديد أطر العلاقة بينه وبين رئيس مجلس النواب المرتقب كيفين مكارثي، فالرجلان لا تربطهما أي علاقة، وسيكون عليهما التعاون بشكل من الأشكال في المجلس الذي يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية بسيطة سوف تحكم عليهما بضرورة التواصل.
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1931 التي يشهد فيها المجلس فارقاً ضئيلاً بين الحزبين بهذا الشكل، الأمر الذي سيرغم الديمقراطيين والجمهوريين على التعاون لإقرار مشاريع عدة، حيث سيلعب جيفريز خلال هذه الفترة دور صلة الوصل ما بين الجمهوريين والرئيس الأميركي جو بايدن.
https://telegram.me/buratha