قال جريج جاكوب، محامي مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق، إنه تم اكتشاف وثائق سرية في منزل بنس بولاية إنديانا الأيام القليلة الماضية، وإنه أحالها إلى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي).
حيث أرسل جاكوب خطاباً إلى الأرشيف الوطني في 18 يناير/كانون الثاني 2023 يخطر بوجود الوثائق، ثم في رسالة منفصلة في 22 يناير/كانون الثاني أخطر الأرشيف بأن ضباط "إف.بي.آي" حضروا إلى منزل بنس لأخذها. ويضع هذا الكشف بنس برفقة الرئيسين السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن اللذين عُثر على وثائق سرية في منزليهما.
مايك بنس يراجع المستندات الموجودة في بيته
قال جاكوب في الرسالة بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 2023 إلى الأرشيف الوطني إن بنس "بدافع الحذر الشديد" استعان بمستشار خارجي لمراجعة السجلات المخزنة في منزله بعد تقارير عن المواد التي عُثر عليها في منزل بايدن.
كتب جاكوب في الرسالة: "حدد المحامي عدداً قليلاً من المستندات التي من المحتمل أن تحتوي على معلومات حساسة أو سرية متناثرة في جميع السجلات". وقال: "نائب الرئيس بنس قام على الفور بتأمين هذه الوثائق في خزانة مغلقة، بانتظار مزيد من التوجيه بشأن التعامل السليم من الأرشيف الوطني". وأضافت الرسالة أن مستشار بنس لم يراجع محتويات الوثائق بمجرد أن ثبت أنها مصنفة على أنها سرية.
في الرسالة بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني 2023، قال جاكوب إن وزارة العدل "تجاوزت معايير الإجراءات (المتبعة) وطلبت الحيازة المباشرة" للوثائق في مقر إقامة بنس.
قال جاكوب إنه بموافقة نائب الرئيس السابق، جاء ضباط "إف.بي.آي" إلى منزله في إنديانا مساء يوم 19 يناير/كانون الثاني 2023 لجمع الوثائق من الخزانة.
تفتيش جديد لمنزل بايدن
يتزامن ذلك مع ما ذكره البيت الأبيض، الإثنين، أن وزارة العدل فتشت منزل الرئيس جو بايدن بعد "عرض طوعي واستباقي" قدمه محاميه الشخصي إلى الوزارة. وقال بوب باور، محامي الرئيس في بيان، إن عملية تفتيش جديدة لمنزل بايدن في ويلمنغتون بولاية ديلاوير تمخضت عن العثور على ست مواد أخرى، بما في ذلك وثائق تحمل علامات تصنيف.
أضاف باور أن بعض الوثائق السرية و"المواد المحيطة" ترجع إلى فترة ولاية بايدن في مجلس الشيوخ، حيث مثل ولاية ديلاوير من 1973 إلى 2009. وأردف أن وثائق أخرى كانت من فترة توليه منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما من 2009 حتى 2017.
البيت الأبيض يرفض كشف تفاصيل إضافية
في حين قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز: "كان هذا عرضاً طوعياً واستباقياً من المحامين الشخصيين للرئيس إلى وزارة العدل للوصول إلى المنزل". ورفض سامز تقديم تفاصيل أكثر عن المحتوى الدقيق للمواد المأخوذة من منزل ويلمنغتون. وقال البيت الأبيض إن بايدن كان يحاط علماً بما يجري خلال هذه العملية.
يزيد البحث من المخاطر القانونية والسياسية لبايدن، الذي يؤكد أن ما عُثر عليه قبل ذلك من مواد سرية في منزله ومكتبه السابق سيُعتبر في النهاية غير ذي أهمية.
كما قال سامز أيضاً إن محامي البيت الأبيض بعث برسالة إلى رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رداً على استفساراته بشأن الوثائق السرية التي عُثر عليها في منزل الديمقراطي بايدن ومكتبه.
في سياق متصل، فقد قارن الجمهوريون التحقيق بآخر يتعلق بكيفية تعامل سلف بايدن، الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب مع وثائق سرية، بعد أن ترك منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.
في حين قال البيت الأبيض إن فريق بايدن تعاون مع السلطات في تحقيقها الخاص بالوثائق وسلمها. وقاوم ترامب ذلك، إلى أن بحث مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في أغسطس/آب في منتجعه بفلوريدا.
https://telegram.me/buratha