اعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، إنها بدأت عملية مراجعة لعملياتها وطلبت من جميع موظفيها الأفغان عدم الذهاب إلى مكاتبهم حتى على الأقل بعد قرار حكومة طالبان منع عمل النساء في البعثة.
وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن "حكومة طالبان، التي وصلت إلى السلطة في 2021، أبلغتها أنه غير مسموح للأفغانيات العمل لحساب المنظمة الدولية، ولم تعلق طالبان على القرار".
وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان :"من خلال هذا الحظر، تسعى سلطات طالبان الفعلية إلى إجبار الأمم المتحدة على اتخاذ خيار مروع بين البقاء وتقديم الدعم للشعب الأفغاني والالتزام بالأعراف والمبادئ التي من واجبنا التمسك بها".
وأضافت أن "تنفيذ الأمر سيجعل المنظمة العالمية تنتهك ميثاقها".
وطلبت المنظمة من حوالي ثلاثة آلاف من موظفيها الرجال والنساء عدم الذهاب إلى العمل حتى الخامس من مايو أيار لحين إجراء "الاستشارات الضرورية" واتخاذ أي تعديلات مطلوبة على عملياتها وتسريع التخطيط للطوارئ.
وأثارت القيود المفروضة على العاملات في الأمم المتحدة انتقادات دولية شديدة وتأتي في أعقاب الحظر المفروض على معظم النساء العاملات في المنظمات غير الحكومية في ديسمبر كانون الأول.
وأشار بعض المسؤولين إلى مخاوف من تراجع المانحين عن دعمهم برنامج المساعدات الإنسانية في أفغانستان، وهو الأكبر في العالم، كما عبروا عن قلقهم من تعذر تنفيذ بعض البرامج والوصول إلى النساء في الدولة ذات الطابع المحافظ في غياب عاملات.
وفرضت طالبان سلسلة من القيود على انخراط المرأة في العمل والتعليم والحياة العامة.
ويقول مسؤولو الحركة إنهم يحترمون حقوق المرأة بما يتماشى مع تفسيرهم للشريعة الإسلامية.
https://telegram.me/buratha