ذكرت تقارير إعلامية، أن القوات الروسية وصلت إلى مراحل متقدمة من حفر خندق عملاق بطول 72 كيلومترا في جنوبي أوكرانيا، تحسبا لهجوم مضاد تسعى كييف لشنه، ويعتقد أنه وشيك.
ويجري حفر الخندق العملاق في منطقة زابوريجيا، التي تسيطر القوات الروسية على مناطق منها، وخصوصا المحطة النووية التي تعد الأكبر في أوروبا.
ويقع الخندق الضخم على بعد 80 كيلومترا من خطوط الجبهة الحالية، ويشمل الخندق العملاق مواضع مضادة للدبابات.
وأظهرت صور فوتوغرافية أشخاصا يرتدون زيا عسكريا يقومون بحفر أجزاء من الخندق، قالت "الصن" إنهم عمال من دولة ثالثة.
وبدأت عملية حفر الخندق قبل عدة أشهر، ومن اتجاهين.
وقالت صحيفة "الصن" البريطانية، الثلاثاء، إن الخطوة تأتي ضمن استعدادات روسيا لمواجهة الهجوم الأوكراني الوشيك.
وبسبب امتداد الخندق على طول عشرات الكيلومترات، بات بالإمكان رؤيته من الفضاء.
وذكرت "الصن" أن القمر الاصطناعي "Sentinel-2"، الذي يلتقط صورا عالية الجودة لسطح الأرض والبحر في الكرة الأرضية بانتظام، رصد الخندق الذي بدا مثل ندبة عميقة في سطح الأرض.
وكان مركز الصحافة الاستقصائية في أوكرانيا أول من أشار إلى الخندق، الذي يحمل أسلوب الحرب العالمية الأولى التي عرفت باسم "حرب الخنادق".
ويتوقع محللون عسكريون أن تستفيد كييف من تحسن الطقس لأخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة بدعم من دفعات جديدة من الأسلحة الغربية، بما فيها عشرات الدبابات والقوات الجديدة المدربة في الغرب.
ومن الممكن أن تسعى القوات الأوكرانية إلى اختراق الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم، لتتجه من زابوريجيا صوب ميليتوبول وبحر آزوف. وقد يؤدي ذلك إلى تقسيم القوات الروسية إلى قسمين.
وقوات كييف تواجه تحديا هائلا لطرد القوات الروسية. ومن المحتمل أن تواجه دروعهم حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات وعقبات أخرى بينما توفر أنظمة الخنادق الواسعة غطاء لقوات موسكو.
ويريد الكرملين من كييف الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والاعتراف أيضا بضم مقاطعات دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا الأوكرانية في سبتمبر الماضي.
https://telegram.me/buratha