كشفت وسائل إعلام تركية، عن ضبط أوراق اقتراع للانتخابات الرئاسية في مركبة مسؤول بحزب الشعب الجمهوري، وقد خُتمت بالتصويت لصالح مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وبحسب "yeni sefek" التركية، تم العثور على أوراق الاقتراع في سيارة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بإحدى المناطق في ولاية قونية، حيث تمت مصادرة 41 بطاقة اقتراع، وقد خُتم عليها بالتصويت بـ"نعم" لصالح كمال كليجدار أوغلو مرشح "الطاولة السداسية".
وأتخذت مديرية فرع استخبارات قونية، إلاجراءات القضائية ضد الشخص المسؤول وآخرين مشتبه بطباعة وإصدار هذه الأوراق.
وكان كمال كليجدار أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وجه تحذيراً لروسيا واتهمها بالمسؤولية عن نشر مواد مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل اقتراع يوم الأحد.
وقال كليجدار أوغلو في تغريدة عبر تويتر: "أعزائي الروس، نحن نعلم أنكم أنتم من تقفون خلف تزييف مقاطع الفيديو التي انتشرت أمس، إذا أردتم أن تستمر صداقة تركيا وروسيا بعد الانتخابات، فاسحبوا أيديكم من أراضي الدولة التركية".
وفي وقت سابقٍ الخميس، أعلن محرم إنجه انسحابه من السباق الانتخابي قبيل 3 أيام من انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري الأحد 14 مايو/أيار، في تركيا.
وأشار إنجه إلى أنه واجه حملة تشويه غير مسبوقة ضده خلال الأيام الـ45 الأخيرة، لم يشهدها من قبل في حياته، وفق قوله. واتهم إنجه تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي بتلفيق ونشر صور وفيديوهات مفبركة عنه، وأخبار كاذبة لا صلة له بها إطلاقاً على شبكة الإنترنت لتشويه سمعته.
كما أعرب إنجه عن حزنه لقيام بعض الجهات المعارضة بنشر تلك الشائعات والصور التي استهدفته، وفق تعبيره. وقال مخاطباً المعارضة: "دعوهم لكيلا تبقى لديهم أعذار، وإلا عندما يخسرون الانتخابات، فإنهم سيلقون باللوم علينا صباح يوم الانتخابات".
فيما قال الكرملين، الجمعة، إن المزاعم بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الرئاسية التركية باطلة ويلفقها "كذابون"، وذلك بعد اتهامات وجهها مرشح المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، قال فيها إن روسيا تتدخل في الانتخابات الرئاسية بالبلاد.
كما قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الأشخاص الذين نقلوا مثل هذه المزاعم إلى كليجدار أوغلو كذابون، وإن روسيا تثمن جداً علاقاتها مع تركيا.
من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حزنه لانسحاب منافسه محرم إنجه، مرشح حزب "البلد التركي" المعارض، من الانتخابات الرئاسية.
حيث قال أردوغان في خطاب ألقاه خلال تجمُّع لأنصاره في منطقة ماماك-ألطين داغ، بالعاصمة أنقرة: "الحقيقة شعرت بالحزن، كنت أتمنى أن يستمر هذا السباق على هذا النحو حتى النهاية، لكني لا أعرف ما الذي حدث".
في وقت لاحق، تساءل الرئيس التركي كيف استطاع كليجدار أوغلو أن يُبعد أحد المرشحين المنافسين في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الأجوبة ستظهر الجمعة أو السبت.
يُشار إلى أن كليجدار أوغلو استلم رئاسة حزب الشعب الجمهوري بعد انتشار شريط فاضح لرئيسه السابق دنيز بايكال، مما أجبره على الاستقالة من منصبه.
كما يشار إلى أن المرشح المنسحب من الانتخابات، محرم إنجه، كان أحد قيادات حزب الشعب الجمهوري، وقد كان مرشحه لمنافسة أردوغان في انتخابات عام 2017.
انتهت مساء الثلاثاء 9 مايو/أيار، عمليات التصويت للانتخابات الرئاسية والعامة التركية في الممثليات بالخارج، والتي بدأت في 27 أبريل/نيسان، ويتوجه الناخبون في عموم تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
https://telegram.me/buratha