حدّد قاضٍ في نيويورك تاريخ 25 مارس/ آذار 2024 موعداً لبدء محاكمة دونالد ترامب في التهم الجنائية الموجّهة إليه، ما أثار امتعاض الرئيس السابق، لكونه يتزامن وسعيه لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل.
وحسب وكالة "الصحافة الفرنسية"، فقد ظهر ترامب أمام القاضي في نيويورك عبر الاتصال بالفيديو من فلوريدا، وتبلّغ من القاضي أيضاً أمراً بتقييد ما يمكنه نشره عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن القضية.
وأصبح ترامب في أبريل/ نيسان أول رئيس أميركي سابق يُوجّه إليه اتهام جنائي، يتعلّق بتزوير وثائق على صلة بدفع مبلغ للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز مقابل التستّر على علاقة يعتقد أنها كانت قائمة بينهما.
وينفي الرئيس السابق التهم الـ34.
وأبلغ القاضي خوان مرشان ترامب أنّ إجراءات المحاكمة ستبدأ في 25 مارس 2024.
وبدا على ترامب التوتر والحنق بشكل متزايد عندما ذكّر مرشان المعنيين بوجوب عدم الالتزام بأي ارتباطات أخرى، قد تتعارض مع مسار الإجراء القضائي.
ويأتي موعد المحاكمة في خضمّ الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والتي يأمل ترامب الفوز بها، وخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، في مواجهة الرئيس الحالي الديموقراطي جو بايدن الذي أخرجه من البيت الأبيض في 2020.
كما أبلغ مرشان ترامب بمنعه من نشر مواد سيقوم الادعاء بتسليمها إلى محاميه ليتمكنوا من تحضير دفاعهم.
وردّاً على سؤال القاضي عمّا اذا كان قد تسلّم نسخة من الأمر، أجاب ترامب وقد جلس أمام علمَين أميركيين: «نعم».
وأبلغ المحامي تود بلانش الذي جلس إلى جانب ترامب، القاضي بأن موكله "قلق جداً" من انتهاك حقه في حرية التعبير الذي يكفله الدستور الأميركي.
إلا أن القاضي شدد على أن الأمر الصادر لا يحرم ترامب من التحدث عن القضية ولا عن حملته للانتخابات الرئاسية في 2024.
وتتعلق القضية التي يمثل بموجبها ترمب أمام القضاء بدفع مبلغ 130 ألف دولار لستورمي دانيالز قبيل الانتخابات الرئاسية في عام 2016 لشراء صمتها عن علاقة جنسية تؤكّد أنّه أقامها معها.
والقضية واحدة من سلسلة ملاحقات يواجهها ترامب وقد تؤثر على خوضه انتخابات 2024، منها ممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا في 2020، وتحقيق بشأن تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.
https://telegram.me/buratha