شهد اليوم الثالث والخمسون من القتال المستمر في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحولا كبيرا، حيث أسفرت الاشتباكات عن اندلاع حريق هائل في مستودعات النفط والغاز الرئيسية جنوبي العاصمة.
وتزامنا، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مجمع اليرموك، الذي يعتبر أكبر مجمع للصناعات العسكرية في البلاد، لكن مصادر عسكرية نفت ذلك.
وأثار اندلاع الحريق في مستودعات النفط والغاز التي تعتبر المغذي الرئيسي لإمدادات الطاقة للخرطوم ومعظم مدن البلاد الأخرى، مخاوف كبيرة من حدوث ازمة وقود كبيرة في البلاد التي تعاني أصلا نقصا حادا في إمدادات الطاقة منذ اندلاع الحرب.
كما أحدث الحريق هلعا كبيرا في الأحياء المجاورة وحتى البعيدة، التي كان سكانها يشاهدون النيران والأدخنة المنبعثة بوضوح شديد.
وعلى جانب آخر، أثارت تصريحات متضاربة بشأن السيطرة على مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية ارتباكا كبيرا في الشارع السوداني، حيث يعتبر المجمع واحدا من المواقع الاستراتيجية المهمة في البلاد.
لكن مستشارا عسكريا رفيعا، أكد في تسجيل صوتي لم يتسن التحقق من صحته، سقوط مجمع اليرموك ومستودعات الطاقة في يد قوات الدعم السريع، بعد معركة حامية أسفرت عن نفاد الذخيرة لدى مقاتلي الجيش.
ووفقا للتسجيل، فإن "قوات الجيش تمكنت في بداية المعركة من صد قوات الدعم السريع التي هاجمت المنشأتين، لكن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على المجمع بعد فرض سيطرتها الكاملة على مستودعات الطاقة، وذلك بعد نفاد ذخيرة الجيش".
وحذر المتحدث من خطورة سقوط مجمع اليرموك في يد قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أنه يحتوي على مخزون كبير من الأسلحة والذخائر.
https://telegram.me/buratha