شن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، غارات مكثفة وعنيفة ونفذ قصفاً جوياً على عدة مواقع لقوات "الدعم السريع" في مناطق مختلفة وسط وجنوب العاصمة الخرطوم.
وطال القصف محيط المدينة الرياضية وبعض المواقع القريبة مثل أرض المعسكرات بالإضافة إلى مواقع أخرى.
وأفاد شهود عيان كذلك بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في مدينة الأبيض.
وأدانت قوات "الدعم السريع" في بيان لها "بأشد العبارات، مقتل اثنين من أفرادها والتمثيل بجثتيهما.. على أيدي ميليشيا البرهان الانقلابية الإرهابية".
وشددت على ضرورة "معاملة أسرى الحرب وفقاً لقواعد السلوك والاشتباك، وأن الاغتيال يكشف بشكل واضح مدى الإجرام والحقد الذي وصل إليه الانقلابيون".
وطالبت القوات "بفتح تحقيق شفاف من جهة مستقلة حول هذه الحادثة وغيرها من جرائم الحرب التي ظلت ترتكبها قوات الانقلابيين بحق الأسرى والمواطنين وتقديم المتورطين إلى العدالة".
وحذرت من أن "هذا التصرف البربري سيقود إلى ما لا يحمد عقباه ومن شأنه أن يشكل خطراً على الأمن والسلام الاجتماعي بتحويل المعارك بين الدعم السريع والانقلابيين إلى حرب أهلية".
بالتوازي مع ذلك، أعلنت مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد (مينوس) أن "عدد القتلى في جنوب السودان بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس بلغ 405 مدنيين فيما أصيب 235 آخرون في أعمال عنف".
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام سجلت مهمة حفظ السلام "920 حالة عنف ضد مدنيين"، بينها 243 بحق أطفال.
وقالت في بيان: "قتل 405 مدنيين وجرح 235 وخطف 266 وتعرض 14 للعنف الجنسي" خلال الاشتباكات.
ووقعت غالبية أعمال العنف في منطقة بيبور الإدارية الكبرى بالقرب من الحدود الإثيوبية، وفي ولاية جونقلي في وسط شرق البلاد.
وزادت حالات العنف ضد المدنيين بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وعمليات الخطف بنسبة 113%، بحسب الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha