بعد 24 ساعة على إعلان التمرّد المسلح، دخلت بيلاروسيا على خط الأزمة بين الجيش الروسي وقوات فاغنر.
فقد أعلنت روسيا البيضاء أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو تحدث إلى رئيس فاغنر، يغفيني بريغوجين، واتفقا على وقف تحركات المجموعة في روسيا والتمرّد المسلح بناء على اتفاق مع بوتين.
وأضافت أن مباحثات تجري بين الطرفين، بما يضمن سلامة مقاتلي المجموعة. كما تابعت الرئاسة في بيان عبر تليغرام، السبت، أن التفاوض جرى مع بريغوجين وينص على وقف تحركات قوات فاغنر في البلاد.
وكشفت أن المحادثات بين لوكاشينكو وقائد فاغنر تمت بموافقة بوتين، مشيرة إلى أن هناك اقتراحا مقبولا بضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر من أجل وقف القتال.
"حقناً الدماء"
بالمقابل، أعلن قائد فاغنر التراجع من جهة واحدة والعودة إلى مراكزه، "حقناً للدماء". وأضاف أنه سيعيد مقاتليه إلى قواعدهم بناء على وساطة بيلاروسيا، ووقف تقدمهم إلى موسكو.
جاء ذلك بينما اتفق بوتين ونظيره البيلاروسي على ضرورة تجنب أي اشتباكات دموية على أراضي روسيا.
وبحث الطرفان التمرد المسلح لقوات فاغنر والوساطة أيضاً خلال اتصال هاتفي.
خلافات متراكمة
يذكر أن هذه الوساطة أتت بعدما اتسعت دائرة المواجهات بين قوات فاغنر وقوات الجيش الروسي عقب ساعات من إعلان المجموعة التمرد المسلح.
وتفجّرت الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية وقادة الجيش، منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا، إلا أنها تحولت إلى اشتباكات مسلحة منذ مساء أمس الجمعة.
وقد شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، من دون أن ترد مباشرة على يفغيني. حتى تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكريّ.
https://telegram.me/buratha