استدعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، السفير الدنماركي على خلفية احراق القرآن الكريم امام السفارة المصرية في كوبنهاجن.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأنه "بناءً على توجيه من سامح شكرى وزير الخارجية، استدعي السفير ياسر هاشم نائب مساعد وزير الخارجية لشئون شمال ووسط أوروبا بمقر وزارة الخارجية سفيرة الدنمارك بالقاهرة، حيث تم إبلاغها باستياء وإدانة مصر الشديدين ورفضها كلية، وعلى كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، لحوادث حرق المصحف الشريف التي تمت أمام مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالدنمارك مؤخراً ومنها السفارة المصرية في كوبنهاجن يوم 25 يوليو الجاري، في إطار الزعم بالرغبة في إيصال رسالة الدفاع عن حرية التعبير عبر مواصلة التظاهر أمام سفارات الدول العربية والإسلامية بالدنمارك".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن "نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الاوروبية أعاد التأكيد على موقف مصر الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدنمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثاً مماثلة، لإجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائياً وبما يتسق مع ادانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق القرآن الكريم وأية نصوص أو رموز دينية مقدسة باعتباره عمل شائن لا يحترم أديان الآخرين ويؤدي إلى تأجيج المشاعر بين منتسبى الاديان والثقافات المختلفة".
وشدد السفير هاشم على أن "استمرار تكرار تلك الاحداث المؤسفة، والتي لا تمت لحرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد والممارسات الدينية على اختلافها، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه لخطابات التطرف والكراهية وظاهرة الاسلاموفوبيا وازدراء الأديان، كما يتعارض بشكل قاطع مع جهود تعزيز التواصل الحضاري والدينى بين شعوب العالم على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم، وعلى النحو الذي دأبت مصر وما زالت تحذر من تداعياته المقيتة".
https://telegram.me/buratha