أثار رجل طاعن في السن أزمة في أوربا بعد تقديمه كأحد أبطال الحرب العالمية الثانية في مجلس العموم الكندي.
القصة بدأت عندما دعا مجلس العموم الكندي (المجلس الأدنى في البرلمان) الأوكراني ياروسلاف هونكا البالغ 98 عاما من العمر، المحارب السابق في الفرقة الـ 14 "غاليسيا" لقوات الـ "إس إس" لألمانيا النازية، لحضور جلسة البرلمان المكرسة لزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
واتضح لاحقا أن هونكا، كان عضوا في الفرقة التطوعية إس إس 14 "غاليسيا"، والتي لم تقاتل ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاكيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وتم تقديم المحارب السابق في القوات النازية على أنه "المناضل في سبيل استقلال أوكرانيا عن الروس في فترة الحرب العالمية الثانية"، وأكرمه النواب ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالتصفيق.
وبعد ان طفت الحادثة على سطح وسائل الإعلام، صرح المتحدث باسم معهد الذكرى الوطنية في بولندا، رافال ليشكيفيتش، بأن لجنة التحقيق التابعة للمعهد تبحث عن أدلة على تورط النازي الأوكراني ياروسلاف هونكا في قتل البولنديين عام 1944.
وأشار إلى أن المحققين البولنديين ينوون البحث عن معلومات حول هونكا في أرشيف الدول الأخرى أيضا. وأوضح أنه "ربما توجد معلومات حوله في الأرشيف الأوكراني. لقد قدم الأوكرانيون مؤخرا في إطار تقديم المساعدة القانونية لنا وثائق تتعلق بالجرائم المرتكبة في غوتا بينياتسكايا".
وعبر ليشكيفيتش عن اعتقاده أن الوضع حول هونكا يشبه الوضع حول إيفان ديميانيوك وهو الحارس الأوكراني السابق في معسكرات الاعتقال الألمانية، الذي فر بعد الحرب إلى الولايات المتحدة، ولكن تم تسليمه إلى ألمانيا وإدانته. وأكد أنه إذا اكتشفت وارسو أدلة على ذنب هونكا فتنوي بولندا إرسال طلب لتسليمه من السلطات الكندية.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق صورا تظهر ياروسلاف هونكا وهو يهتف مع الحاضرين خلال خطاب ألقاه الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في البرلمان الكندي، وقد تحمل رئيس البرلمان، أنتوني روتا، المسؤولية الكاملة عن الحادث. واعتذر، مؤكدا أنه وزملاؤه والوفد الأوكراني لم يعرفوا شيئا عن هوية المدعو.
https://telegram.me/buratha