قال قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي ، ان حادثة " طوفان الأقصى" التاريخية كانت حادثة ضد الكيان الصهيوني، لكنها في نفس الوقت لاجتثاث الامركة، لقد استطاعت هذه العملية أن تقلب الطاولة على السياسات الأميركية في المنطقة، وإن شاء الله إذا استمرت فانها ستقضي على الامركة .
صرح بذلك قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، صباح اليوم الاربعاء، لدى استقباله في حسينية الإمام الخميني (رض) في طهران، حشداً كبيراً من التعبويين واضاف ، ان العمل الهمجي الذي قام به الكيان الصهيوني في غزة فضح الغرب وشوه سمعة الثقافة الغربية و حضارته.
وأضاف أن ثقافة الغرب وحضارته هي نفس الحضارة التي عندما يستشهد خمسة آلاف طفل بقنبلة فسفورية، يقول نظام دولة غربية ما، إن "إسرائيل" تدافع عن نفسها؛ هل هذا الدفاع عن النفس؟ هذه هي الثقافة الغربية؛ وفي هذه الحالة، فضحت الثقافة الغربية وشوهت سمعتها.
وصرح قائد الثورة أن مآسي غزة هي خلاصة جرائم الکیان الصهيوني في فلسطين منذ 75 عاما، وتساءل : أين بنوا المستوطنات الصهيونية؟ لقد دمروا منازل ومزارع الفلسطينيين وأقاموا بدلاً منها المستوطنات الصهيونية وقتل من وقف ضد الاستيطان من امرأة أو طفل ، فهم يفعلون ذلك منذ 75 عامًا.
و أکد سماحته ان جذوة "طوفان الأقصى" لا يمكن أن تنطفئ وهذا الوضع لن يستمر في ظل القدرة الإلهية.
وأشار إلى سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية وقال: إن بعض الناس في العالم يتحدثون عن آراء الجمهورية الإسلامية بشأن المنطقة و يقولون زورا أن إيران تعتقد أنه يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر. كان بعض العرب يقول يتعين رمي اليهود في البحر، لكننا لم نقل هذا أبدا. نحن لا نرمي أحدا في البحر. إننا نقول إن الرأي هو رأي الشعب الفلسطيني والحكومة التي تشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ، هي التي ستتخذ قراراتها بشأن الذين يتواجدون هناك؛ ویمکن أن تقول هذه الحكومة أن كل من جاء من بلدان أخرى يمكنهم البقاء في فلسطين.
وأضاف سماحته : بعض الدول الأفريقية التي زرتها خلال فترة رئاستي كافحت وانتصرت، تمكن السكان الأصليون من هزيمة البريطانيين، لكنهم سمحوا للبريطانيين بالبقاء بناءً على مصالحهم.
وأوضح قائد الثورة الإسلامیة أن الفلسطينيين يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه؛ وقد يسمحون للبعض بالبقاء في ارضهم وقد يقولون للبعض الآخر يتعين عليهم المغادرة ، الفلسطينيون هم اصحاب القرار، ونحن لا نعلق على هذا.
وتابع قائلا : فيما یتعلق بقضیة لبنان، قال الأميركيون إنهم يتطلعون إلى تشكيل «شرق أوسط جديد" والشرق الأوسط يعني غرب آسيا، وقالوا إنهم يريدون إعطاء هذه المنطقة التي أطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط، خريطة جغرافية سياسية جديدة تقوم على تلبية احتياجات أمريكا ومصالحها غير المشروعة.
وأضاف سماحته : بالطبع لم يحدث ما أرادوا، لقد أرادوا تدمير حزب الله في خطتهم الجديدة، لكن حزب الله أصبح أقوى بعشر مرات؛ کما قد أرادوا ابتلاع العراق لكنهم لم ينجحوا و لقد أرادوا السيطرة على سوريا من خلال وكلائهم ومرتزقتهم، "داعش" وجبهة النصرة. وقد دعموهم بشكل متواصل لمدة سبع أو ثمان أو عشر سنوات وقدموا لهم المال والتسهيلات، لكنهم فشلوا.
وأکد سماحته أن الشرق الأوسط الجديد الذي أرادوا خلقه قد فشل فشلاً ذريعاً؛ وقال : من مكونات هذا الشرق الأوسط کان إنهاء القضية الفلسطينية لصالح الکیان الغاصب وکانوا یریدون أن لا یبقی شيء اسمه فلسطين على الإطلاق.
وفيما يتعلق بقوات التعبئة، أوضح قائد الثورة الإسلامية أن قوات التعبئة (البسیج) هي إرث ثمین تركه الإمام الخميني (رض) للبلاد و مؤسس قوات التعبئة وأبو التعبئة الإمام الخميني (ره).
وأشار إلى نعمة وجود التعبئة للبلاد وقال: إن التعبئة تأسست لتعزیز إمكانية مقاومة البلاد لمواجهة أي خطر وأي تهديد.
یذکر أن الناس في إيران يحتفلون في ذكرى "أسبوع الباسيج" و الأسيوع يبدأ في كل عام من 17 تشرين الثاني/ نوفمبر .
وقوات التعبئة (الباسيج)، هي قوات تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من مفجر الجمهورية الإسلامية آیة الله العظمى السید روح الله الخميني ( ره) في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1979.
وقدّمت التعبئة مختلف الخدمات التطوعية وتشارك في مختلف الأنشطة مثل توفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة.
https://telegram.me/buratha