نشرت صحيفة "Daily Mail" في مقال لها، أن بوريس جونسون قد يحظى مرة أخرى بمنصب رئيس وزراء بريطانيا، وذلك بفضل دعم مجموعة من النواب المحافظين.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الحاكم بأن عددا من أعضاء الحزب المعارضين لرئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك يحاولون إرباك استقرار اوضاع سوناك بسبب إقالة برافرمان من منصب وزيرة الداخلية، وكذلك استقالة نائب وزير الداخلية لشؤون الهجرة روبرت جانريك بسبب الخلافات حول سياسة الهجرة.
وتابعت في مقالها "قد يعود بوريس جونسون إلى منصب رئيس الوزراء وفقا للخطط المدهشة التي يعدها أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، حتى أنهم يدرسون احتمال ائتلاف سياسي مع نايجل فاراج".
واعترف أحد أنصار هذه الخطة أن أعماله تهدف إلى "تدمير" حكومة سوناك وجعل الزعيم شخصا يمكنه سد الفجوة مع حزب العمال".
وذكرت الصحيفة أيضا أن العديد من أعضاء حزب المحافظين يرون أن عودة جونسون إلى هذا المنصب هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ حزبهم من الخسارة في الانتخابات المقبلة. ويعبر المحافظون عن قلقهم من السمعة المنخفضة لحزبهم ونمو سمعة حزب نايجل فاراج "من أجل إصلاح المملكة المتحدة" التي تعد خليفة لحزب بريكست.
أما بوريس جونسون نفسه فرفض وجود أي محادثات للتوحيد من قبل فراج. بالمقابل، قال مصدر مقرب من فراج أن كل اتفاقيات بين السياسيين ستؤدي إلى نتائج مؤسفة.
ويذكر أن شركة الاستشارات "Redfield & Wilton Strategies"،أجرت استطلاعا، دلت نتائجه على تخلف حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا عن حزب العمال المعارض بنسبة 19%. ولم تتغير نتائج حزب العمال مقارنة مع الاستطلاع السابق، في حين تأخر المحافظون بثلاث نقاط أخرى.
وانخفض الدعم لحزب المحافظين إلى أدنى مستوى له في استطلاعات الرأي العام منذ مارس الماضي بعد إقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، والتعديلات الوزارية واتخاذ قرار بشأن خطة لترحيل المهاجرين إلى رواندا. وأصبحت هذه النتيجة (24%) للمحافظين هي أدنى رقم منذ أن أصبح سوناك رئيسا للوزراء.
https://telegram.me/buratha