صوّت البرلمان الفرنسي بصورة نهائية الثلاثاء، على مشروع قانون مثير للجدل بشأن الهجرة بعدما أيده 349 وعارضه 186 نائبا بمجلس النواب، بعيد إقراره في مجلس الشيوخ.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إنه على الرغم من أن إقرار هذا النص يمثل انتصارا للأغلبية البرلمانية، إلا أنه ينطوي على عواقب سياسية خطيرة.
ويهدف القانون إلى تسريع إجراءات اللجوء وتقصير فترات الاستئناف، وجعل لم شمل الأسرة أكثر صعوبة وتشديد شروط التأشيرات الطبية. كما سيكون في المستقبل من الممكن أيضا ترحيل الأشخاص الذين كانت تقل أعمارهم عن 13 عاما عند وصولهم إلى فرنسا، وكذلك ترحيل حتى الآباء أو الأمهات الأجانب الذين يحمل أطفالهم الجنسية الفرنسية.
وفي ختام مفاوضات طويلة وصعبة، اتفق أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ على نسخة مشتركة من النص المثير للجدل، وصوت اليمين واليمين المتطرف لصالح النص، بينما صوت اليسار ضده، فيما انقسمت حول النص أحزاب الوسط الداعمة للحكومة.
وبادر وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى الترحيب بإقرار مشروع القانون، وقال في منشور على منصة إكس إن نص الهجرة تم إقراره بشكل نهائي، معركة طويلة من أجل دمج أفضل للأجانب وطرد أولئك الذين يرتكبون أعمالا إجرامية، نص قوي وحازم.
من جانب أخر، ندد بالنص زعيم حزب فرنسا الأبية، يسار متطرف، جان-لوك ميلانشون، معتبرا إقراره نصرا مقززا تحقق بفضل أصوات اليمين المتطرف. وقال ميلانشون عبر منصة إكس "لقد تأسس محور سياسي جديد".
من جانبه، رحب رئيس حزب الجمهوريين من اليمين، إريك سيوتي، بـ"انتصار تاريخي لليمين" و"قانون جمهوري لمكافحة الهجرة الجماعية". وفور إقرار مشروع القانون أعلن الحزب الاشتراكي عزمه على الطعن بالنص أمام المجلس الدستوري.
https://telegram.me/buratha