أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الثلاثاء، عن نفييه بشدّة ما جاء في تقرير قناة تلفزيونية إسرائيلية حول محادثات أجراها الأسبوع الماضي في إسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة إلى دول أخرى، ما دفع السلطة الفلسطينية إلى تصنيفه "شخصًا غير مرغوب فيه.
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، الأحد، أن بلير زار إسرائيل، الأسبوع الماضي. وذكرت أنه عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، العضو في حكومة طوارئ الحرب، بشأن دور وساطة في مرحلة ما بعد الحرب مع حماس. ووفق القناة، فقد يؤدي أيضًا دور الوسيط مع دول عربية بشأن "إعادة توطين طوعي" لسكان غزة".
إلا أن "معهد توني بلير للتغيير العالمي"، وهو منظمة غير ربحية أسسها بلير عام 2016، أكّدت أن "التقرير الإسرائيلي "كذبة". وأضاف المعهد في بيان مساء الاثنين "نشر التقرير بدون أي تواصل مع توني بلير أو فريقه. لم يُجرَ حديث من هذا القبيل. ولا توني بلير أجرى مثل هذا الحديث. الفكرة خاطئة من حيث المبدأ. يجب أن يكون سكان غزة قادرين على البقاء والعيش في غزة".
وانتقدت الرئاسة الفلسطينية التقرير، معبّرةً عن "رفضها الشديد" لتكليف بلير أو غيره "بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة".
وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنها ستطالب الحكومة البريطانية "بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله"، معلنةً بلير "شخصاً غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية".
وجاء تقرير "القناة 12" بعد أن دعا وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد الحرب مع حماس، مؤكدين أنه ينبغي تشجيع الفلسطينيين على الهجرة.
https://telegram.me/buratha