اتهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم الاثنين، "أمريكا بتدريب الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم الاستخباراتي لها".
وقال اللواء محمد باقري إن "المقاومين الفلسطينيين الأبطال في قطاع غزة المحاصر بشكل كامل، استطاعوا تنفيذ أكبر عملية خدعوا فيها العدو واستخدموا ضده عنصر المباغتة، رغم امتلاكه قوة استخباراتية ذكية على الطراز العالمي وإمكانات وأجهزة اتصالات متطورة"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني يواصل جهاده لتحقيق أهدافه"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار إلى حادثة كرمان الأسبوع الماضي، أوضح باقري، ان "الأمريكيين في قمة النفاق، يدينون هذه الحادثة ويعربون عن تعازيهم، لكنهم من وراء الكواليس يدعمون الإرهابيين ويدعمونهم، ويعملون على تمكينهم إعلامياً وتدريبيا، ويرسلوهم لقتل الشعب الإيراني والشعوب الأخرى".
واعتقلت السلطات الإيرانية، الأربعاء الماضي، 32 شخصاً مشتبها بهم، في التفجيرات التي استهدفت محافظة كرمان يوم الأربعاء الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن المدعي العام في كرمان مهدي بخشي، قوله، "تم حتى الآن اعتقال 32 شخصا في قضية هجمات كرمان الإرهابية من الأشخاص الذين دعموا الانتحاريين، ويجري التحقيق معهم ونحن في المراحل الأولية من التحقيق".
وأضاف: "لم نتوصل إلى نتيجة مفادها بأن عبوة ناسفة كانت مزروعة في تلك المنطقة يوم التفجير، وأن الانفجارين كانا بواسطة انتحاريين"، متابعا: "تم التعرف على هوية الشخص الذي أقدم على الانتحار عند مرقد الشهيد قاسم سلماني، وجارٍ التعرف على هوية الآخر".
وأشار المدعي العام الإيراني في كرمان إلى أنه "في غضون 24 ساعة بعد الحادثة، تم إلقاء القبض على جميع العملاء المتورطين في هذا التفجير الإرهابي واحتجازهم وفي مساء يوم الحادثة، تم اكتشاف مكان صنع السترات الناسفة في أطراف كرمان، والذي كان فيها أحزمة من المفترض أن يتم استخدامها في صباح اليوم التالي".
ووقع تفجيران يوم الأربعاء الماضي، قرب مرقد الجنرال قاسم سليماني، بمحافظة كرمان في الذكرى الرابعة لاغتياله.
وأعلن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، جعفر ميعاد فر، أمس السبت، أن حصيلة ضحايا الهجوم ارتفعت إلى 91 قتيلاً، في حين بلغ إجمالي عدد الضحايا شاملاً المصابين 368 شخصاً.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول)، أمس الخميس، مسؤوليته عن الهجوم، فيما توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "من يقفون وراء هذا العمل الإرهابي بأنهم "سيتلقون ردا شديدا".
https://telegram.me/buratha