رفضت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة بشكل قاطع ما وصفته بـ"الادعاءات الزائفة" من المندوب الدائم للسودان حول تورط الإمارات بـ"أي شكل من أشكال العدوان" و"زعزعة الاستقرار" في بلاده.
جاء ذلك في رسالة بعثها السفير الدائم للإمارات محمد أبو شهاب لرئاسة مجلس الأمن الدولي أمس الأحد.
وقال أبو شهاب إن "ادعاءات المندوب الدائم للسودان لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا"، وأضاف: "يبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال".
وأكدت الرسالة أن "كافة الادعاءات المتعلقة بتوريط دولة الإمارات العربية المتحدة في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان، في ادعاءات زائفة ولا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أي أدلة موثوقة لدعمها".
وأشار السفير إلى أن الإمارات منذ بداية الصراع في السودان، أعربت عن إيمانها بأنه "لا يوجد حل عسكري للصراع" وأعربت عن قلقها إزاء عدم استجابة الأطراف المتصارعة إلى دعوات وقف الأعمال القتالية أو جهود الوصول إلى حل مستدام من خلال الحوار".
وتابعت الرسالة: "في هذا السياق، تعرب دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا عن قلقها البالغ إزاء نشر معلومات مضللة وروايات كاذبة، والتي من شأنها تقويض أي جهود تهدف إلى تعزيز الحوار البناء وتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام الدائم في نهاية المطاف".
وشدد أبو شهاب على أن الإمارات "تحترم سيادة الدول الأخرى وتمتنع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية، وتلتزم بالامتثال التام لقرارات مجلس الأمن" الدولي.
كما أكد السفير الإماراتي أن بلاده "ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان" و"ستواصل العمل مع جميع المعنيين، ودعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".
في وقت سابق، نفت الإمارات تسليح قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية التي تخوض صراعا مع الجيش السوداني، وصرح أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، بأن بلاده "ليست طرفا في تسليح أي طرف في السودان".
https://telegram.me/buratha