صرّح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف اليوم الخميس، بأن واشنطن من خلال فرض عقوبات جديدة على روسيا تعزز الشكوك حول الدور البناء للولايات المتحدة في العالم.
وبيّن أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا لن تخيف موسكو، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحاول إخافة شركاء روسيا بما في ذلك الصين من خلال هذه التدابير وسد قنوات التعاون التجاري الخارجي.
وذكر أنطونوف في بيان إن تلك العقوبات مثال على استمرار العديد من الإجراءات المعادية لروسيا التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة. وتشمل أيضا حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لكييف، وإمدادات من الذخيرة الخطيرة البعيدة المدى لوكلائها، ووعود ببعض الضمانات الأمنية السريعة الزوال.
وتابع، تحاول الولايات المتحدة تخويف شركائنا، بما في ذلك الصين عبر محاولة إغلاق قنوات التعاون التجاري الخارجي الطبيعي. إنهم يستهدفون مرة أخرى شركات التكنولوجيا الفائقة والنقل والطاقة المحلية، ويريدون طرد المنافسين من الأسواق.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية من خلال الحيل غير المشروعة لا تؤدي إلا إلى تنفير الدول الأخرى وتخصيب تربة الشكوك حول الدور البناء للولايات المتحدة الحالي في العالم، وقال، يبدو الأمر كما لو أن واشنطن لا تفهم أنه لا يمكن تخويف روسيا والروس من قراراتهم.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت يوم أمس بيانا جاء فيه أن وزارة الخزانة تتخذ اليوم (الأربعاء) إجراءات لتقويض قدرة روسيا على الحفاظ على آلة حربها، وتواصل حملة متعددة الأطراف للحد من عوائد الكرملين وإمكانية الوصول إلى الموارد التي يحتاج إليها لمواصلة حربه غير المشروعة ضد أوكرانيا.
وأضاف البيان، أن عقوبات اليوم تستهدف القاعدة الصناعية العسكرية الروسية وبرامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إلى جانب شركات وأفراد في دول ثالثة يساعدون روسيا في الحصول على مدخلات رئيسية للأسلحة أو منتجات مرتبطة بقطاع الدفاع.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف، سعيا إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
كما ارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
فيما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
https://telegram.me/buratha