صرّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا معلقا على الفيتو الأمريكي ضد قبول فلسطين في المنظمة الدولية بإن مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن في الشرق الأوسط.
وأضاف نيبينزيا، في اجتماع للجمعية العامة مخصص لبحث الفيتو الأمريكي على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن قبول فلسطين عضوا كاملا في المنظمة العالمية، تؤسفنا بشدة مثل هذه التصرفات التي قام بها الجانب الأمريكي، فهي لا تعكس مطلقا الموقف المبدئي الذي اتخذه الأعضاء الآخرون في مجلس الأمن الدولي، الذين أصبحوا في الواقع، خلال هذه الأشهر الستة، رهائن لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة قد إستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدول في نهاية أبريل الماضي، وعرقلت بذلك مشروع القرار الجزائري بشأن قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أن فلسطين، قد تقدمت في سبتمبر 2011، بطلب للانضمام إلى المنظمة كعضو كامل العضوية. لكنها لم تتمكن في ذلك الحين من الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي. وأعلنت الولايات المتحدة عزمها استخدام حق النقض ضد القرار إذا تمت الموافقة عليه من قبل الأعضاء الدائمين الآخرين وتعتقد واشنطن أن انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة على أساس كامل لن يكون ممكنا إلا بعد تنفيذ حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وعندها اختارت السلطة الفلسطينية تجميد الموضوع لفترة، والبقاء في المنظمة العالمية بصفة مراقب دائم.
وضمن سياقات عمل المنظمة، تتم عملية قبول دولة ما في عضوية الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة بتوصية مجلس الأمن الدولي. وللحصول على هذه التوصية، يجب أن يتم التصويت على طلب دولة ما من قبل 9 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، بشرط ألا يصوت أي من الأعضاء الدائمين في المجلس (بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) ضده. وبعد ذلك يتم عرض الموضوع على الجمعية العمومية حيث يجب أن يحصل الطلب على ثلثي الأصوات.
https://telegram.me/buratha