صرّحت بعثة روسيا الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي بأن دول الاتحاد ستواجه عواقب غير متوقعة بسبب التلاعب بعائدات الأصول المجمدة الروسية، مؤكدة أنه سيتعين عليها عاجلا أو آجلا إعادة ما "تسرقه".
وجاء في تصريح البعثة الدبلوماسية الروسية نقلته وكالة "ريا نوفوستي": "من المؤكد أن عواقب هذه السابقة لن تكون متوقعة، بما في ذلك بالنسبة لمنطقة اليورو واقتصادات الدول الأعضاء في الاتحاد ومناخ الاستثمار.. هناك شيء واحد فقط يمكن التنبؤ به - عاجلا أم آجلا سيضطر الاتحاد الأوروبي إلى إعادة ما يتم سرقته إلى بلادنا".
وأعلن وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي في وقت سابق من الثلاثاء، أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على خطة لاستخدام 90% من عائدات الأصول الروسية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو.
ومن هذه الاصول يوجد حوالي 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
بالمقابل، حذر البنك المركزي الأوروبي من أن مصادرة الأصول الروسية سيضر بسمعة اليورو على المدى الطويل، ودعا إلى النظر إلى ما هو أبعد من نطاق هذا الصراع المعزول، والبحث عن طرق أخرى لتمويل كييف.
وذكر الكرملين أن اتخاذ قرار كهذا سيكون خطوة إضافية على طريق انتهاك قواعد وأعراف القانون الدولي. كماوصفت وزارة الخارجية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب، وإنما يتعداها لأصول الدولة الروسية.
https://telegram.me/buratha