حذرت الولايات المتحدة من أي تصعيد في لبنان بعدما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية عسكرية هناك.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين، لا نريد أن نرى تصعيدا للنزاع لأنه سيؤدي فقط إلى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، مبيّناً أن التصعيد من شأنه أن يلحق ضررا هائلا بأمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة.
وأكد المتحدث على أن واشنطن تفضل الحل الدبلوماسي للصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مؤكدا أن مخاطر التصعيد في شمال إسرائيل تزداد في ظل استمرار الأزمة في غزة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول احتواء التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوقد قال في وقت سابق، خلال زيارته مستوطنة كريات شمونة المحاذية للحدود اللبنانية، الأرض احترقت هنا، ونحن مستعدون لعملية مكثفة للغاية في لبنان.
وأضاف نتنياهو، بالأمس احترقت الأرض هنا وأنا سعيد لأنكم أخمدتم الحريق، لكن الأرض احترقت في لبنان أيضا، حيث أكد أنهم مستعدون لعملية قوية جدا في الشمال.
بالمقابل، وبالتزامن مع تصريحات نتنياهو أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف تجمعا مستحدثا للجنود الإسرائيليين في مستعمرة الكوش في بلدة حرفيش الجليل الغربي والتي تبعد عن الحدود مع جنوب لبنان حوالي 5 كم.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط مصابين في الهجوم بالطيران المسير.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن الحكومة صادقت على استدعاء 50 ألف جندي من الاحتياط لإسناد القوات التي تعمل في الشمال على الحدود مع لبنان وفي قطاع غزة.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن هذا الدعم الإضافي للجيش الإسرائيلي يأتي في ظل احتمال شن عملية عسكرية واسعة في الشمال ضد "حزب الله" ولتوسيع العملية البرية في رفح، مشيرة إلى أن التجنيد الجديد يرفع عدد الجنود الإسرائيليين في الشمال من 300 إلى 350 ألف جندي.
ومن الجدير بالذكر أن الحدود اللبنانية الجنوبية تشهد ازديادا كبيرا في عدد العمليات وسط تحذيرات من خطورة الوضع ودعوات لجميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وضبط النفس.
https://telegram.me/buratha