صرّح مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستن برادي بإن الصور التي ترد من بعض المناطق في السودان تذكـّر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان.
وخلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة من مدينة بورتسودان، تحدث برادي عن التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أثناء عملية الاستجابة الإنسانية في السودان في ثلاثة مجالات رئيسية، بما فيها القدرة على الوصول، والموارد، والاهتمام الكافي. كما تطرق المسؤول الأممي إلى الوضع في مدينة الفاشر شمال دارفور قائلا إن الوضع يزداد سوءا.
وأشار أيضا إلى أن هناك نقاطا ساخنة أخرى فيما يتعلق بالصراع في جميع أنحاء البلاد، بما فيها شمال الخرطوم، وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومحيط مدينة الأبيض شمال كردفان.
وحذر برادي من الأمطار الموسمية القادمة والتي ستجعل التحركات في العديد من أجزاء البلاد صعبة، "إن لم تكن مستحيلة"، مضيفا، نحن في سباق مع الزمن. لكن الوقت ينفد، لتخزين الإمدادات والتحرك.
ولفت أيضا إلى استمرار الإبلاغ عن تقارير وقوع أعمال عنف قائم على النوع الاجتماعي، وعنف جنسي، مشيرا إلى بعض التقارير التي تلقاها صندوق الأمم المتحدة للسكان عن ناجيات من العنف الجنسي ينتحرن "لأنه عبء ثقيل للغاية يصعب تحمله في المجتمع السوداني".
كذلك قدم شهادة مروعة لما يجري في بعض البلدات السودانية، مشددا على أن الجوع دفع الناس، في بعض المناطق إلى أكل أوراق الأشجار، كذلك ذكر أن أُمّاً سودانية اضطرت أن تطبخ التراب، فقط لتضع شيئا في بطون أطفالها.
https://telegram.me/buratha