يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتفاضة من بعض المانحين الأثرياء للحزب الديمقراطي، بما في ذلك وريثة ثروة عائلة ديزني.
وقالت أبيجيل ديزني، حفيدة روي أو. ديزني، الذي شارك في تأسيس شركة "والت ديزني"، لشبكة "CNBC" يوم الخميس، إنها تخطط لحجب التبرعات عن الحزب الذي مولته لسنوات حتى ينسحب بايدن، فيما أكد الأخير أنه لا يعتزم الانسحاب من السباق رغم الدعوات التي تطالبه بذلك.
وأوضحت أبيجيل ديزني قائلة: "أنوي إيقاف أي مساهمات للحزب ما لم يستبدلوا اسم بايدن من أعلى القائمة. هذه هي الواقعية وليست قلة احترام.. إن بايدن رجل طيب وقد خدم بلاده بشكل مثير للإعجاب، لكن المخاطر مرتفعة للغاية.. إذا لم يتنح بايدن فإن الديمقراطيين سيخسرون، وأنا على يقين تام من ذلك. وستكون العواقب المترتبة عن الخسارة وخيمة حقا".
ويعيش الحزب الديمقراطي بشكل عام حالة من الذعر منذ أن واجه بايدن صعوبة في الأداء في المناظرة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
ودعا النائب لويد دوغيت، الديمقراطي عن ولاية تكساس، بايدن إلى الانسحاب من السباق، مشيرا إلى أن أداءه في المناظرة أثبت للناخبين أن الرئيس غير قادر على مواجهة ترامب وغير قادر على التغلب على المسافة التي تفصلهما في استطلاعات الرأي، حيث أظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز/ كلية سيينا" بعد المناظرة، أن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 6 نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين.
جدير بالذكر أن أبيجيل ديزني كانت من المؤيدين للديمقراطيين منذ فترة طويلة، ومنحت 50 ألف دولار للجنة العمل السياسي للمناخ لجين فوندا في أبريل، وفقا لملف لجنة الانتخابات الفيدرالية، ومنحت لجنة العمل السياسي مبلغ 35 ألف دولار للديمقراطيين الذين يتنافسون على مقاعد في الكونجرس، وفقا لبيانات من مجموعة "OpenSecrets" الرائدة في مجال الأبحاث والشفافية الحكومية.
كما منحت ديزني 150 ألف دولار في عام 2014 لمنظمة Planned" Parenthood Votes"، وهي لجنة العمل السياسي التابعة لمنظمة الرعاية الصحية غير الربحية، وفقا لـ"OpenSecrets".
وأنفقت لجنة العمل السياسي في هذه الدورة الانتخابية أكثر من 400 ألف دولار لدعم الديمقراطيين، بما في ذلك 26 ألف دولار لبايدن.
ولفتت ديزني إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل قوي لبايدن، قائلة إنها ستكون قادرة على هزيمة ترامب: "لدينا نائبة رئيس ممتازة.. إذا كان الديمقراطيون سيتسامحون مع أي من عيوبها المتصورة، ولو حتى عُشر ما تسامحوا مع بايدن - ودعونا لا نخدع أنفسنا بشأن دور العرق والجنس في عدم المساواة هذا - وإذا تمكن الديمقراطيون من إيجاد طريقة للتوقف عن المراوغة والالتفاف حولها.. يمكننا الفوز في هذه الانتخابات بفارق كبير".
وهي ليست الوحيدة التي توقف "الهدايا" مؤقتا حتى يتنحى بايدن إذ قال جدعون شتاين، رئيس صندوق "موريا"، إنه قرر إيقاف التبرعات المخطط لها البالغة 3.5 مليون دولار، المخصصة للمنظمات غير الربحية والمنظمات السياسية المتوافقة مع السباق الرئاسي.
وأضاف: "لقد كان جو بايدن رئيسا فعالا للغاية، ولكن ما لم يتنح جانبا، أنا وعائلتي، سوف نتوقف مؤقتا عن التبرعات المخطط لها بأكثر من 3 ملايين دولار للمنظمات غير الربحية والمنظمات السياسية المتوافقة مع السباق الرئاسي، باستثناء بعض أعمال الاقتراع".
وتابع شتاين: "تقريبا كل المانحين الرئيسيين الذين تحدثت إليهم يعتقدون أننا بحاجة إلى مرشح جديد من أجل هزيمة دونالد ترامب".
هذا وألمحت كارلا جورفتسون، وهي فاعلة خير ومانحة ديمقراطية رئيسية، مؤخرا في اتصال خاص للمانحين يوم الثلاثاء، إلى أنها تتفق مع الرأي السائد بشأن إيقاف التبرعات مؤقتا حتى يتنحى بايدن، ويمكن أن ينتهي الأمر باتخاذ مثل هذه الخطوة، وفقًا لشخص مطلع على تصريحاتها.
وتعد جورفتسون من بين أفضل 50 متبرعا في هذه الدورة في جميع أنحاء البلاد، حيث تبرعت بأكثر من 5 ملايين دولار للديمقراطيين، وفقا لـ "OpenSecrets"، ومنحت صندوق بايدن للنصر أكثر من 200 ألف دولار في هذه الدورة، وفقا لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
https://telegram.me/buratha