تحدث تقرير إعلامي أمريكي، اليوم الأربعاء، عن أحدث التقديرات الأمريكية بشأن رد إيران المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو الماضي.
وذكر مسؤولون في الإدارة الأمريكية، لشبكة CNN، إن واشنطن لا تعتقد (حتى ظهر الثلاثاء) أن إيران حددت طبيعة ردها على إسرائيل، التي اتهمتها باغتيال هنية، من دون أن تعلن إسرائيل بالمقابل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
ووفقا لمسؤول أمريكي، فإن الجهود الدبلوماسية مستمرة في محاولة لمنع إيران عن تنفيذ تهديداتها، بينما تواصل إسرائيل والولايات المتحدة الاستعداد لمواجهة الرد الإيراني المحتمل.
وأضاف مسؤول أمريكي ثان، أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن تحذيراتها أثرت على حسابات إيران، حيث كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط، بينها حاملة طائرات وغواصة صاروخية.
يأتي ذلك، بينما اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن اغتيال هنية عقّد مفاوضات وقف النار في غزة، وقال للصحافيين أمس الثلاثاء إنه "قلق" بالفعل بشأن المفاوضات في ظل التهديد الوشيك بهجوم من جانب إيران على إسرائيل.
وأضاف: "الأمر أصبح صعبا سنرى ما ستفعله إيران وسنرى ما سيحدث، إذا كان هناك أي هجوم"، ثم أومأ برأسه عندما سئل عما إذا كان الهجوم المحتمل من جانب إيران واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "مرتبطان ببعضهما البعض".
وفي ذات السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار قولهم إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة نتيجة للمحادثات المأمولة الخميس من شأنه أن يمنع إيران من الرد المباشر على إسرائيل على اغتيال هنية على أراضيها، وذلك رغم تأكيد طهران رسميا تمسكها بحق الرد على إسرائيل.
وبينما يبدو التوتر في ذروته بالشرق الأوسط، على خلفية التهديدات برد إيران وحزب الله على إغتيال هنية وفؤاد شكر أحد أبرز قياديي حزب الله بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، ينظر إلى اجتماع سيعقد غدا الخميس، بدعوة من الوسطاء قطر مصر والولايات المتحدة، كفرصة أخيرة من أجل اتمام صفقة تفضي إلى وقف النار في غزة وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بعد 10 أشهر من الحرب.
https://telegram.me/buratha