كشف نائب عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء محسن جيذري، اليوم الأربعاء (4 أيلول 2024)، سبب تأخر الرد الإيراني على إسرائيل جراء عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/تموز الماضي.
وقال في مقابلة صحفية مع وكالة إيرانية إن نوعية وأسلوب رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية يعتمد على الظروف والأوضاع التي يمكن أن تحقق أهدافنا فيما يتعلق بجريمة الصهاينة".
و في إشارة إلى الهجوم الواسع النطاق لحزب الله اللبناني على النظام الصهيوني (عملية الأربعين) ذكر: "تماماً كما أوضح "السيد حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن عملية "الأربعين" تمت رداً على اغتيال "فؤاد شكر".
وأضاف "رد فعل إيران المختلف على جريمة الصهاينة، وإيران تحدد كيفية الرد على اغتيال الشهيد "إسماعيل هنية"، ومن الممكن ضبط النفس لحين توفر الظروف والمجال والأوضاع".
وتابع اللواء جيذري "حزب الله نفذ عملية الأربعين بنجاح"، منوهاً أنه "ستبقى بنية المقاومة في غزة وهي آخذة في الظهور وتصبح أقوى في الضفة الغربية في قادم الأيام".
كما صرح نائب ضابط العمليات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عن رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اغتيال إسماعيل هنية: رد فعل إيران سيكون بالتأكيد مختلفًا ولا ينبغي تحديد طبيعة رد الفعل هذا، وكما قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، فإننا نعتبر أن من واجبنا أن نثأر لدماء الشهيد هنية الذي استشهد في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف يتم ذلك حتماً".
وأكد: نوعية وطريقة رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتمد على الظروف والأوضاع التي يمكن أن تحقق أهدافنا فيما يتعلق بجرائم الصهاينة، وما دامت أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتحقق في الوقت المحدد وبالمفاجأة اللازمة، فإن هذا التفكير وضبط النفس يمكن أن يتم إلى حين توافر الظروف والمجال والوضع، حتى يكون ردنا الساحق يليق بسفك دماء الشهيد هنية".
وفي إشارة إلى المشاكل الداخلية التي يعاني منها النظام الصهيوني في الأراضي المحتلة، ذكر: على النظام الصهيوني أن يواصل حياته بوضع مشين، ولهذا السبب فهو يواصل الحرب والعمليات في الضفة الغربية. وبطبيعة الحال، فإن شعب غزة المظلوم والشجاع يقاوم بكل قوة.
وذكر اللواء محسن جيذري أن جرائم الصهاينة هي بسبب الجنون وإن حكام الصهاينة يعرفون بالتأكيد أن جرائمهم لن تأتي لهم بأي نتيجة وهم يبحثون عن ثغرة حتى يتمكنوا من الخروج من هذا المأزق بأي شكل من الأشكال.
وقال إن المقاومة تتمتع بقدرة عالية وهي المنتصر بكل تأكيد في ساحة المعركة في غزة، مشيراً إلى أن الوضع اليوم لصالح محور المقاومة، ولم يتمكن الصهاينة من المساس بالمقاومة وتحقيق أهدافهم، كما إن بنية المقاومة لا تزال موجودة في غزة وهي آخذة في الظهور وتتعزز في الضفة الغربية، واليوم، يتخذ النظام الصهيوني إجراءات لمنع تشكيل وتقوية المقاومة في الضفة الغربية، لكنها لن تنجح بالتأكيد.
https://telegram.me/buratha