أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، محمد إسلامي، اليوم الجمعة، إن بلاده ليس لديها برنامج نووي سري.
وقال إسلامي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن "إيران أوفت بالتزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكن ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة أصبحت تحمل راية الحرب ضد برنامج إيران النووي".
ورد إسلامي على ما وصفها بـ"الادعاءات" بأن لدى إيران برنامجا نوويا غير معلن بالقول: "يدعي الإسرائيليون أن إيران لديها برنامج سري وغير معلن وبهذه الحيلة تريد هذه المراكز الضغط على وكالة الطاقة الذرية".
وقال إنه "وفقاً للقواعد، فإن من واجب وكالة الطاقة الذرية التحقيق والتعامل مع كل من يقدم لها أخباراً عن نشاط نووي في أي ركن من أركان العالم، وهذه الوكالة خلال السنوات العشرين الماضية، مارست ضغوطًا كبيرة على إيران".
واعتبر إسلامي أن "الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، وضع قيوداً ورقابة صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية من بينها تخصيب اليورانيوم".
ومنذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران تزايدت العقوبات على طهران، فيما انسحبت الشركات الدولية من البلاد خوفاً من تلك العقوبات.
وفشلت مساعي إيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي في إعادة إحياء هذا الاتفاق الذي تحصل إيران بموجبه على فوائد اقتصادية من بينها رفع جزء من العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي.
وقد تخلت إيران عن التزاماتها النووية في مراحل مختلفة، واستأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
وكان الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قال في شباط الماضي إن طهران تمتلك الآن كل ما تحتاجه لصنع قنبلة نووية، في إشارة إلى تحقيق قوة "الردع".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي قد أشار في تقرير نشر أواخر آب الماضي إلى أن "احتياطيات إيران الضرورية لإنتاج الأسلحة النووية زادت بنحو 23 كيلوغراما بين شهري أيار وآب، وهذا العام وصل وزنه إلى ما يقارب 165 كيلوغراماً".
وبحسب الخبراء، يلزم حوالي 50 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% لصنع رؤوس حربية نووية، ولاستخدامه في الأسلحة النووية يجب تخصيب هذا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%.
https://telegram.me/buratha