استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء، القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران، احتجاجا على العقوبات البريطانية الأخيرة على عدد من المؤسسات الإيرانية، إذ يأتي ذلك، عقب فرض المملكة المتحدة عقوبات على عدد من المؤسسات الإيرانية، بما في ذلك شركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشحن والخطوط الجوية الإيرانية، بزعم إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقالت الخارجية الإيرانية إنه "تم استدعاء القائم بالأعمال البريطاني (في غياب السفير) لدى وزارة الخارجية وتم إبلاغه بمستوى احتجاج بلادنا الشديد على هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر للحكومة البريطانية".
وشجب عباس نادري، مساعد المدير العام في شؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية، بشدة هذا الإجراء البريطاني، معتبرا أنه مخالف للقانون الدولي ويخل بمبدأ حرية الملاحة والتجارة البحرية.
وأعرب نادري عن رفض طهران لمزاعم إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، وقال: "الرئيس الأوكراني اعترف بنفسه بأنه كذب"، وأضاف: "إن التعاون المشروع والقانوني لطهران مع الدول الأخرى في مجالي الدفاع والأمن أمر ضروري ليس موجها ضد أي طرف ثالث"، وأضاف: "إن تدخل بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، في التعاون الدفاعي الإيراني مع الدول الأخرى أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال".
كذلك، انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، "الإجراء الاستفزازي وغير المبرر الذي اتخذته الدول الأوروبية بالموافقة على فرض عقوبات جديدة على إيران".
كما أدان عراقجي قرار الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تقديم اقتراح إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن هذا التحرك يعد معارضة واضحة للجو الإيجابي الذي نشأ في التفاعلات بين إيران والوكالة، معتبرا أن ذلك لا يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور".
https://telegram.me/buratha