رد المستشار السابق لفريق التفاوض النووي الإيراني في حكومة إبراهيم رئيسي، محمد مرندي، على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن دراسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خيار شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
وكتب مهددا قطر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، لكنه قام بحذفه منشوره لاحقًا بعد أن أثار تفاعلًا واسعًا، ما نصه: "هناك مشكلة صغيرة فقط، القاعدة الجوية الأميركية "العُديد" في قطر صغيرة. إذا شُنت هجمة على إيران، فستُدمر منشآت الغاز الطبيعي والبنية التحتية في قطر بالكامل. ونتيجة لذلك، لن يكون هناك غاز مصدر من الدوحة، ولن تكون هناك قطر. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد".
وكانت قد قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد، إن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يبحث بشكل جدي الخيارات المتاحة لوقف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك توجيه ضربات جوية وقائية على المنشآت النووية الإيرانية.
وأفادت الصحيفة أن هذا الخيار يمثل تحركاً بعيداً عن النهج التقليدي الذي اعتمدته الإدارات الأمريكية السابقة، والقائم على احتواء إيران عبر الدبلوماسية والعقوبات.
وذكرت أن النقاشات داخل فريق ترامب الانتقالي تأتي على ضوء التحولات الإقليمية الأخيرة، أبرزها سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ومستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة، وتداعيات الضربات الإسرائيلية على حزب الله وحماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشاري ترامب يشعرون بالقلق من أن الضغوط الاقتصادية وحدها قد لا تكون كافية لاحتواء طهران، ما يدفعهم لبحث جدوى العمل العسكري. ووفقاً لمصدرين مطلعين، أعرب ترامب عن مخاوفه بشأن احتمال عودة إيران إلى تطوير سلاح نووي خلال فترة رئاسته، وذلك خلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب التقرير، تتضمن الخيارات قيد الدراسة توجيه ضربات وقائية لمنع إيران من تحقيق تقدم في برنامجها النووي. وأوضحت الصحيفة أن هذا الخيار بات قيد المراجعة المكثفة، خاصة بعد التطورات الإقليمية الأخيرة التي أعادت تشكيل معادلات النفوذ الإيراني في المنطقة.
https://telegram.me/buratha