صرّح إبراهيم تراوري رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو بإنه لا يثق بالغرب بسبب تحكّمه بالشعوب وتنظيمه الانقلابات، وتناقض أقواله مع أفعاله، إذ ذكر تراوري في كلمة ألقاها في حشد عسكري: "أشعر بأسى حقيقي تجاه شعب فرنسا، لكن ما يحدث هو خير بالنسبة لإفريقيا، هذا شر لا بد منه في طريقنا نحو التحرر، وهذه هي حقيقة الصراع ضد الإمبريالية. علينا أن نحرر عقولنا من قيود الاستعمار الفكرية وأن نستوعب جيدا الدروس التي يقدمها لنا العالم. الغرب يفتقر إلى المبادئ الإنسانية الأصيلة، فاليوم قد يصفونك بالإرهابي، وغدا يرفعونك إلى مرتبة الأبطال. بلغتهم البسيطة يتحكمون في مصائر الشعوب. يتحدثون عن الديمقراطية، لكن ممارساتهم تكشف كل يوم عن عكس ذلك... هم ينظمون الانقلابات ضد الحكومات".
ويذكر أن العلاقات بين بوركينا فاسو والغرب تدهورت منذ أن تولى تراوري السلطة في سبتمبر 2022، حيث قررت واغادوغو طرد القوات الفرنسية من أراضيها بعد مالي والنيجر التي طردت أيضا القوات الفرنسية من أراضيها عام 2023، فيما تواصل الدول الثلاث تعزيز علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع روسيا وإنعاشها، بعد ثلاثة عقود من الفتور.
وفي آخر تطورات الحرب الكلامية بين واغادوغو وباريس، اتهم إبراهيم تراوري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإهانة كل الأفارقة، وقال: "لقد أهان ماكرون كل الأفارقة. هكذا يرى هذا الرجل إفريقيا.. نحن لسنا بشرا في نظره".
https://telegram.me/buratha