هبطت العملة المحلية صباح اليوم الجمعة، بنسبة 0.5% لتصل إلى 38 ليرة لكل دولار، وفقا لبيانات بلومبرغ نيوز، مما أثار قلق المستثمرين بشأن استقرار الأسواق المالية التركية، حيث تقترب الليرة التركية من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ يونيو 2023، حيث تراجعت بنسبة 3.8% خلال الأيام الخمسة الماضية.
وبدأ الانخفاض الحاد يوم الأربعاء الماضي بعد اعتقال السلطات التركية عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان.
أدى هذا التطور إلى موجة بيع ضخمة لليرة، أجبرت البنوك التركية على ضخ 9 مليارات دولار للدفاع عن العملة المحلية.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلن البنك المركزي التركي زيادة مفاجئة في سعر فائدة الإقراض لليلة الواحدة بمقدار 200 نقطة أساس، ليصل إلى 46%.
كما أعلن البنك تعليق الإقراض بسعر الفائدة الرئيسي (إعادة الشراء لأجل أسبوع) البالغ 42.5% لفترة غير محددة، كإجراء إضافي لمحاولة دعم الأسواق.
فيما تتواصل تداعيات الأزمة الاقتصادية على الأسواق التركية، حيث شهد المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تراجعا بنسبة 0.5% يوم الخميس، بعد خسائر كبيرة بلغت 8.7% في اليوم السابق، ما أدى إلى تبخر 10 مليارات دولار من القيمة السوقية للأسهم التركية.
كذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة التركية لأجل 10 سنوات إلى 31.3% خلال الأسبوع الحالي، في إشارة إلى تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن الاستقرار المالي في تركيا.
https://telegram.me/buratha
