أكد الامام السيد علي الخامنئي أن “على الأمريكيين أن يعلموا أنهم لن يحققوا شيئاًَ من خلال اطلاق التهديدات في المواجهة مع ايران؛ وعليهم وعلى غيرهم أن يعلموا أنهم إن مارسوا الخبث تجاه الشعب الايراني، فإنهم سيتلقون صفعة قوية”، إذ ذكر في كلمته اليوم الجمعة بمناسبة “عيد النوروز” وبدء السنة الايرانية الجديدة في حسينة الامام الخميني (رض) بطهران بمشاركة شرائح مختلفة من اهالي طهران وجمع من المسؤولين السياسيين والأمنيين، قال الامام الخامنئي إن “الخطأ الفادح للسياسيين الأمريكيين والأوروبيين أنهم يسمون مراكز المقاومة في المنطقة بوكلاء ايران ويسيئون إليهم”، موضحاً أن “الشعب اليمني يمتلك الدافع كما أن مراكز المقاومة في المنطقة تمتلك الدافع”، لافتاً إلى أن “ايران ليست بحاجة إلى وكلاء”.
وتابع “إننا لم نكن ابداً البادئين في الصراع، لكن إن مارس أحدهم الخبث وشرع في عمل ما، فليعلم أنه سيتلقى صفعات رنانة”، مؤكداً أن “مصير وخاتمة هذا الصمود، يتمثلان في اندحار الأعداء والكيان الصهيوني الخبيث والفاسد والفاسق”.
من جهة ثانية، قال سماحته إن “الممارسات الخبيثة للكيان الصهيوني عديم الرحمة، قد ادمت قلوب الكثير من الشعوب غير الإسلامية”.
وفي إشارته الى الأحداث المرّة للعام الايراني المنصرم، أعلن الإمام السيد علي الخامنئي أن “القدرة المعنوية للشعب الايراني وصبره وصموده وبسالته تجلّت في هذه الأحداث المريرة”. وتابع “إننا خسرنا خلال أحداث العام الماضي، شخصيات ايرانية ولبنانية مرموقة وفذة، كما شهد العام المنصرم احداثاً مريرة ايضاً، ففي منجم بمدينة طبس (شمال شرق) توفي أكثر من 50 شخصاً وكان حادثاً مرّاً”.
كما أكد أن “النصر هو حليف الحق في الصراع بين الحق والباطل، غير أن جبهة الحق تدفع ثمناً أيضاً؛ لا يجب الشك بأن نهاية وخاتمة هذا الصمود هي اندحار العدو والكيان الصهيوني الخبيث والفاسد والفاسق”.
فيما استطرد السيد الخامنئي “في الصراع بين الحق والباطل، النصر للحق، ولكن جبهة الحق ستدفع الثمن أيضًا”، مبيناً أنه “لا شك أن هذه المقاومات ستؤدي في النهاية إلى هزيمة العدو والكيان الصهيوني”.
وأردف أن “هذه الأحداث المرة في العام الماضي (عام 1403) أظهرت وأبرزت القدرة المعنوية للشعب الايراني وصبره وصموده وبسالته، إن الشعوب يُقصم ظهرها في أحداث مثل حادث رئيس الجمهورية والمسؤولين، بيد أن الشعب الايراني اظهر تعاطيه مع هذا الحادث، في ذلك الوداع الكبير والموكب الجنائزي المهيب، ألا وهو الاستعراض الهائل للمشاركة الشعبية في تشييع جثمان رئيس جمهوريتهم المحبوب”.
ورأى السيد الخامنئي أن “مشاركة الشعب في صلاة جمعة النصر، ورغم تهديدات العدو، أذهلت العالم”، مضيفاً في جانب آخر أن “الشعب ابدى نشاطاً وجهوزية في الانتخابات الرئاسية وشارك فيها وانتخب رئيسا للبلاد وشكّل الحكومة”.
وتابع الامام أن “مسيرة “يوم 22 بهمن” ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في العام الماضي، كانت واحدة من المسيرات التاريخية”، مستطرداً أن “بطولات وحضور الشعب ودفاعه عن النظام في العام الماضي حصلا بينما كانت المشاكل الاقتصادية تحيط به، فقد دخل الشعب الساحة رغم المشاكل الاقتصادية دفاعاً عن النظام”.
https://telegram.me/buratha
