أجاز الرئيس الأمريكي جورج بوش طلباً للجيش بتنفيذ حكم الإعدام بحق جندي أدين بتهمتي الاغتصاب والقتل، في أول عملية إعدام لعسكري أمريكي منذ عام 1961.وقال البيت الأبيض، الذي أعلن النبأ الاثنين، إن من المتوقع المزيد من الطعون قبيل تنفيذ الحكم في الجندي رونالد غري، الذي ينتظر عقوبة الإعدام منذ عام 1988.
وأوردت الناطقة باسمه، دانا بيرنو: "إجازة عقوبة الإعدام بحق جندي من أفراد القوات المسلحة قرار صعب وخطير على القائد الأعلى للجيش، إلا أن الحقائق وراء هذه القضية لا تدع مجالاً للشك بأن العقوبة عادلة ومبررة."وأدين غري بتهمة قتل واغتصاب جندية بالجيش بالإضافة إلى قتل مدني في مقره بفورت براغ، نورث كارولينا، كما أدين بتهمة اغتصاب والشروع في القتل بحق زميلة أخرى مجندة في ذات القاعدة.ووجدت محاكم عسكرية ومدنية بأن غري مسؤول عن جرائمه التي ارتكبها خلال الفترة من إبريل/نيسان 1986 و يناير/كانون الثاني 1987.وأقر المجند بذنبه في جريمتي قتل وخمس حوادث اغتصاب أمام محكمة مدنية وأدين بعقوبة السجن مدى الحياة ثلاث مرات متتالية.وأدانته محكمة عسكرية في قاعدة "فورت براغ" العسكرية في إبريل/نيسان 1988 بجريمتي قتل، والشروع في القتل وثلاثة تهم اغتصاب.وقضت المحكمة بالإجماع بإنزال عقوبة الإعدام بغراي.وخسر الجندي عدداً من الطعون التي تقدم بها أمام محاكم عسكرية وأخرى بالمحكمة الأمريكية العليا في 2001.وبموجب "نظام البزة الرسمية للعدالة العسكرية" في الولايات المتحدة، نفذت عقوبة الإعدام بحق عشرة عسكريين فقط بموجب موافقة رئاسية منذ عام 1951.ولم تحدد المحاكم العسكرية موعداً لتنفيذ حكم الإعدام بغري، وله حق الاستئناف عبر محاكم مدنية فيدرالية.ونفذ الجيش الأمريكي آخر عقوبة إعدام عام 1961، بحق الجندي جون بينيت، الذي اعدم شنقاً بتهمة الاغتصاب والشروع في قتل طفلة نمساوية في الـ11 من العمر.وهناك تسعة عسكريين في انتظار تنفيذ عقوبة الإعدام.ويشار إلى أن بوش أجاز 152 عقوبة إعدام، أثناء توليه منصب حاكم ولاية تكساس، ووقع على ثلاث عقوبات مماثلة بحق سجناء فيدراليين منذ توليه الرئاسة، من بينهم منفذ تفجيرات مدينة أوكلاهوما، تيموثي ماكفي، الذي أعدم بحقنة سامة عام 2001.وتزامن الإعلان مع إعلان آخر من العراق أشار فيه الجيش الأمريكي أن تحقيقات عسكرية كشفت أن جنوداً أمريكيين أطلقوا النار على ثلاثة عراقيين عزل وأردوهم جميعاً قتلى غربي بغداد، في تناقض لتقرير مبدئي أشار إلى أن فتح النار جاء رداً على هجوم مسلح من سيارة الضحايا.ووجد التحقيق العسكري أن دورية أمريكية فتحت نيرانها وقتلت ثلاثة "عراقيين ملتزمين بالقانون" وفق بيان عسكري.وقال العقيد آلان باتشليت، قائد القوات متعددة الجنسيات في بغداد: "هذا حادث مؤسف ومحزن للغاية.. سنتخذ العديد من الخطوات التصحيحية لتعديل وتحجيم احتمالات وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل."
https://telegram.me/buratha