وقعت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا مساء الثلاثاء في مدينة جدة غربي السعودية مذكرة تفاهم بشأن الحوار الإستراتيجي بين الجانبين، تفتح الطريق أمام إقامة علاقات إستراتيجية سياسية ودفاعية واقتصادية.وقد وقع على المذكرة وزير الخارجية التركي علي باباجان والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء ووزير خارجية قطر التي ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، والأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية. وتم التوقيع على مذكرة التفاهم على هامش اجتماع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي الست، والذي شارك باباجان في جانب منه.
واعتبر رئيس الوزراء القطري أن توقيع المذكرة خطوة على طريق العلاقات الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون وتركيا.وأضاف أن المذكرة ستفتح آفاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، مؤكدا أن علاقات الخليج مع تركيا "محورية". وأوضح أن الاجتماع مع وزير خارجية تركيا خطوة في إطار الحوار الإستراتيجي.وأوضح الشيخ حمد بن جاسم أن التقارب التركي الخليجي "ليس له علاقة بمسألة ميزان القوى بالمنطقة" في إشارة إلى تنامي النفوذ الإيراني. وأضاف أنه ليس لإثبات التوازن الإقليمي، مؤكدا أن التعاون مع تركيا مهم. وأعرب عن أمله في أن يصل الخليج إلى توقيع مثل هذه المذكرة مع إيران.واعتبر رئيس الوزراء القطري أن علاقات أنقرة مع تل أبيب ستكون مفيدة لتحقيق سلام الشرق الأوسط، مشيرا إلى الدور التركي في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.من جهته دعا الوزير التركي إلى تعاون سياسي واقتصادي وعسكري وأمني بين الجانبين، مؤكدا أن بلاده تعطي أهمية لاستقرار دول الخليج.ودعا إلى وضع آلية للحوار لتطوير العلاقات الإستراتيجية، واقترح عقد اجتماع سنوي دوري بين وزراء خارجية دول الخليج (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعُمان) وتركيا.وأشار باباجان إلى أن اجتماعا آخر بين الطرفين سيعقد في تركيا خلال الربيع المقبل.وكان العطية قال الأحد إن المفاوضات الخليجية مع أنقرة والتي بدأت عام 2005 بشأن التوصل إلى اتفاقية لإقامة منطقة للتجارة الحرة وصلت مرحلة متقدمة، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم ستعمل على الانتهاء من هذه المفاوضات في القريب العاجل.
https://telegram.me/buratha