يعتزم الجيش الأمريكي مساعدة حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، عبر تجنيد وتدريب وتسليح عناصر أفغانية محلية، ضمن جهوده لتضييق الخناق على مسلحي حركة "طالبان" المتشددة المسؤولة عن موجة العنف المتصاعدة في البلاد، وفق ما كشفه مسؤولون في البنتاغون. ووصفت هذه المصادر الاقتراح بأنه مجهود أمني "يعتمد على المجتمع."
وقال مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية إن المهمة الرئيسية لهذه الوحدات المحلية هو العمل "كنظام إنذار مبكر" وتسليحها لمجابهة موقف دفاعي.وأعلنت المصادر أن المشاركين في هذا البرنامج سيحصلون على بدلات نظامية كي يمكن تمييزهم في الميدان.وكشفوا أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج ستبدأ على الأرجح في بداية العام المقبل في إقليم "وارداك" حيث استولت الحركة المتشددة على العديد من المؤسسات الحكومية المحلية.ووفق مسؤول عسكري أمريكي فإن الجزء الأكثر حساسية في الاقتراح بالنسبة للولايات المتحدة، هو استخدام تمويل مخصص لوزارة الدفاع من أجل شراء أسلحة خفيفة مثل بنادق AK-47 الأوتوماتيكية على الأرجح، لتسليمها للأفغانيين الذين يرغبون في الانخراط في هذه القوة.ويشعر المسؤولون العسكريون الأمريكيون بالقلق من مخاطر تسليح جماعات محلية إذ أن ذلك قد يؤدي إلى صراع مسلّح جديد بين القبائل، ما يضع القوات الأمريكية وسط قتال لا يمكن توقعه.وبحسب الاقتراح فإن الحكومة الأفغانية ستقوم بانتقاء العناصر للانخراط في هذا البرنامج الأمني وتقوم بتدريبهم وتسليحهم عبر تمويل قادم من وزارة الدفاع الأمريكية.وستعمل حكومة كابول على ضمان ولاء هذه العناصر وإن كانت واشنطن ستشرف على جهود جمع البيانات الشخصية لجميع العناصر المنخرطة في البرنامج مثل بصمات العيون وبصمات الأصابع، وفق ما كشفه مسؤول عسكري أمريكي.
https://telegram.me/buratha