الصفحة الدولية

الحسينيات في الكويت واصلت مجالس العزاء في ذكرى عاشوراء التلاحم ووحدة الصف ركيزتان للتدين الحق وازدهار الوطن

2059 13:39:00 2009-01-03

متابعة : سامي جواد كاظم

كتب حسين حاجي وعبدالرزاق المحسنواصلت الحسينيات مجالس العزاء في ذكرى عاشوراء، واستقبلت في الليلة الخامسة من شهر محرم المعزين في سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.وأُقيمت عدة ندوات في مناطق مختلفة، وشدد المتحدثون من الدعاة على ضرورة تكريس التلاحم ووحدة الصف لأنهما ركيزتان من ركائز التدين الحقيقي واستقرار الوطن وازدهاره، كما ان آل البيت الكرام رسخوا دعائم التسامح والتسامي عن الصغائر.

مجلس عزاءوفي حسينية آل ياسين، اكد الشيخ عبدالعزيز الواحد ان مكة المكرمة تحتل موقعا مميزا في قلوب المسلمين، وتحدث عن حج سيدنا ادم قائلا: انه عندما حج سيدنا ادم قدمت اليه الملائكة مهنئة بذلك، وقالت له بر حجك يا آدم فلقد حججنا إلى البيت قبل الفي عام. وعن الاسباب التي ادت الى تسميتها بمكة، قال الواحدي ان الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم سئل لماذا سميت مكة او بكة بهذا الاسم؟ فقال سميت مكة لانها تعني البلد او المدينة وسميت ببكة لانها بكت رقاب الجبارين، فعلى سبيل المثال تجد الغني والفقير سواسية امامها، وعندما يطوفون حولها فلا رئيس يتكبر ولا ملكا، وكذلك سميت بأم القرى، لان الارض التي تحتها هي اول ما خلق الله سبحانه وتعالى، ثم اتسعت الارض شيئا فشيئا حتى اصبحت بهذا الاتساع.

الكعبة تفخرواستطرد الواحدي قائلا: ان الكعبة تفخر ببناء بيت الله فوقها، كما هي الحال بالنسبة الى كربلاء التي تفتخر بمن يرقد فيها، ومن هنا فان مكة هي ام جميع بقاع العالم، والامام الحسين عليه السلام عندما خرج من المدينة لم يخرج منها الى كربلاء مباشرة، بل مر على مكة المكرمة وامضى فيها هناك اربعة اشهر يبلغ للاسلام ويدعو اليه وعندما علم يزيد بذلك بعث 70 فارساً لكي يتمكنوا من قتله، فخرج الامام الحسين في يوم التروية فتساءل الحجيج هناك عن السبب في ذلك فعلموا بانه ماض الى كربلاء.

تضحيات شابوروى الواحدي قصة ذلك الشاب اليافع الذي يدعى سعيد البصري والذي علم بقدوم الامام الحسين الى الكوفة ومضايقة الناس له فذهب لكي يدافع عن ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في صباح يوم زفافه وحدث حوار بين هذا الشاب وبين امه عندما اوصته امه بان يلقي بتحياتها على الزهراء اذا شاهدها في المحشر، فرد الشاب واوصى امه بان تذكره عندما ترى شابا لم يهنأ بشبابه، فمضى مع الامام الحسين واستشهد بين يديه فصارت امه تذهب الى قارعة الطريق وتسأل عن ابنها واذا الباب يطرق في يوم ما وأبلغها الطارق بان ابنها قد استشهد بين يدي الامام الحسين عليه السلام، ومن هنا يبرز الدور والتضحيات الكبرى التي قدمها رفاق الامام الحسين دفاعا عن الاسلام وعقيدته السمحاء.اما الدكتور محمد الموسوي فحاضر في حسينية معرفي عن اهمية التدبر في آيات الله واستخلاص المعاني السامية لتعاليم الدين الاسلامي منها.وقال الموسوي ان للقرآن الكريم اهمية في حياة المجتمعات، وله الدور الاهم في تنميتها وتطويرها وتنظيمها، مؤكدا ان تقدم تلك المجتمعات وانتشار الامن في جميع نواحي الحياة، لا يتمان الا اذا تمسك افراد المجتمع بتعاليم ودروس الدين الاسلامي والقرآن.وعن اهمية القرآن وما تحمله الآيات من حكم اوضح الموسوي ان في القرآن حكماً ومواعظ ودروساً تنفع وتستمر مع استمرار البشرية الى يوم قيام القيامة، مشيراً الى ان الدين الاسلامي جعله الخالق – جل جلاله – ختام الاديان لما فيه من قدرة على تنظيم الحياة الى نهاية الزمان، كما ان نزوله على الرسول الاكرم – صلى الله عليه وسلم – هو الدليل على ان محمداً هو خاتم الانبياء والرسل.ودعا المسلمين الى ان يعملوا بجد وتفان عملا بما حثنا عليه النبي – عليه الصلاة والسلام – من اتقان وانجاز العمل بمختلف انواعه وسواء كان الرجل ينجز ذلك العمل او المرأة التي كرمها الاسلام منذ بدايته فأعطاها القيمة بعد ان كانت توأد وتحتقر باعتبارها عارا في ايام الجاهلية، موضحاً ان الاسلام كرمها كعضو فاعل وله دوره في تنمية المجتمعات واعطاها قيمتها واهميتها كنصف المجتمع قبل ان تدرك ذلك المجتمعات الاخرى، وقبل ان تنادي بذلك جمعيات حقوق المرأة.

امتحان الخالقوتابع الموسوي ان الله – جل جلاله – خلق الانسان فقيرا ومحتاجا اليه – تعالى – طوال حياته وليس فقط في وقت الشدائد لذلك يمتحن الله الانسان ليكون قريباً منه، مبينا ان الشدائد تختلف مواقعها وتكثر امثلتها فالمرض شدة والفقر شدة وكل ما يعاني منه الانسان من بلاء هو شدة وامتحان من الباري جل وعلا.واردف بالقول: «اصعب ما يبتلي الله به البشر ليعرف ويمتحن مدى ايمانهم وصمودهم امام تلك المصائب لا يمكن ان يكون اشد مما ابتلى به الله – تعالى – اهل بيت النبوة واصحابهم في واقعة كربلاء»، وضرب المثل عن دور السيدة زينب – عليها السلام – العظيم في كربلاء واهمية العمل واثره على الآخر بقوله: «الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرا حصده في آخرته كما ان الذي يزرع الشر في دنياه يحصده ايضاً في آخرته».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك