الصفحة الدولية

الحسينيات في الكويت واصلت مجالس العزاء في ذكرى عاشوراء التلاحم ووحدة الصف ركيزتان للتدين الحق وازدهار الوطن

2347 13:39:00 2009-01-03

متابعة : سامي جواد كاظم

كتب حسين حاجي وعبدالرزاق المحسنواصلت الحسينيات مجالس العزاء في ذكرى عاشوراء، واستقبلت في الليلة الخامسة من شهر محرم المعزين في سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.وأُقيمت عدة ندوات في مناطق مختلفة، وشدد المتحدثون من الدعاة على ضرورة تكريس التلاحم ووحدة الصف لأنهما ركيزتان من ركائز التدين الحقيقي واستقرار الوطن وازدهاره، كما ان آل البيت الكرام رسخوا دعائم التسامح والتسامي عن الصغائر.

مجلس عزاءوفي حسينية آل ياسين، اكد الشيخ عبدالعزيز الواحد ان مكة المكرمة تحتل موقعا مميزا في قلوب المسلمين، وتحدث عن حج سيدنا ادم قائلا: انه عندما حج سيدنا ادم قدمت اليه الملائكة مهنئة بذلك، وقالت له بر حجك يا آدم فلقد حججنا إلى البيت قبل الفي عام. وعن الاسباب التي ادت الى تسميتها بمكة، قال الواحدي ان الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم سئل لماذا سميت مكة او بكة بهذا الاسم؟ فقال سميت مكة لانها تعني البلد او المدينة وسميت ببكة لانها بكت رقاب الجبارين، فعلى سبيل المثال تجد الغني والفقير سواسية امامها، وعندما يطوفون حولها فلا رئيس يتكبر ولا ملكا، وكذلك سميت بأم القرى، لان الارض التي تحتها هي اول ما خلق الله سبحانه وتعالى، ثم اتسعت الارض شيئا فشيئا حتى اصبحت بهذا الاتساع.

الكعبة تفخرواستطرد الواحدي قائلا: ان الكعبة تفخر ببناء بيت الله فوقها، كما هي الحال بالنسبة الى كربلاء التي تفتخر بمن يرقد فيها، ومن هنا فان مكة هي ام جميع بقاع العالم، والامام الحسين عليه السلام عندما خرج من المدينة لم يخرج منها الى كربلاء مباشرة، بل مر على مكة المكرمة وامضى فيها هناك اربعة اشهر يبلغ للاسلام ويدعو اليه وعندما علم يزيد بذلك بعث 70 فارساً لكي يتمكنوا من قتله، فخرج الامام الحسين في يوم التروية فتساءل الحجيج هناك عن السبب في ذلك فعلموا بانه ماض الى كربلاء.

تضحيات شابوروى الواحدي قصة ذلك الشاب اليافع الذي يدعى سعيد البصري والذي علم بقدوم الامام الحسين الى الكوفة ومضايقة الناس له فذهب لكي يدافع عن ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في صباح يوم زفافه وحدث حوار بين هذا الشاب وبين امه عندما اوصته امه بان يلقي بتحياتها على الزهراء اذا شاهدها في المحشر، فرد الشاب واوصى امه بان تذكره عندما ترى شابا لم يهنأ بشبابه، فمضى مع الامام الحسين واستشهد بين يديه فصارت امه تذهب الى قارعة الطريق وتسأل عن ابنها واذا الباب يطرق في يوم ما وأبلغها الطارق بان ابنها قد استشهد بين يدي الامام الحسين عليه السلام، ومن هنا يبرز الدور والتضحيات الكبرى التي قدمها رفاق الامام الحسين دفاعا عن الاسلام وعقيدته السمحاء.اما الدكتور محمد الموسوي فحاضر في حسينية معرفي عن اهمية التدبر في آيات الله واستخلاص المعاني السامية لتعاليم الدين الاسلامي منها.وقال الموسوي ان للقرآن الكريم اهمية في حياة المجتمعات، وله الدور الاهم في تنميتها وتطويرها وتنظيمها، مؤكدا ان تقدم تلك المجتمعات وانتشار الامن في جميع نواحي الحياة، لا يتمان الا اذا تمسك افراد المجتمع بتعاليم ودروس الدين الاسلامي والقرآن.وعن اهمية القرآن وما تحمله الآيات من حكم اوضح الموسوي ان في القرآن حكماً ومواعظ ودروساً تنفع وتستمر مع استمرار البشرية الى يوم قيام القيامة، مشيراً الى ان الدين الاسلامي جعله الخالق – جل جلاله – ختام الاديان لما فيه من قدرة على تنظيم الحياة الى نهاية الزمان، كما ان نزوله على الرسول الاكرم – صلى الله عليه وسلم – هو الدليل على ان محمداً هو خاتم الانبياء والرسل.ودعا المسلمين الى ان يعملوا بجد وتفان عملا بما حثنا عليه النبي – عليه الصلاة والسلام – من اتقان وانجاز العمل بمختلف انواعه وسواء كان الرجل ينجز ذلك العمل او المرأة التي كرمها الاسلام منذ بدايته فأعطاها القيمة بعد ان كانت توأد وتحتقر باعتبارها عارا في ايام الجاهلية، موضحاً ان الاسلام كرمها كعضو فاعل وله دوره في تنمية المجتمعات واعطاها قيمتها واهميتها كنصف المجتمع قبل ان تدرك ذلك المجتمعات الاخرى، وقبل ان تنادي بذلك جمعيات حقوق المرأة.

امتحان الخالقوتابع الموسوي ان الله – جل جلاله – خلق الانسان فقيرا ومحتاجا اليه – تعالى – طوال حياته وليس فقط في وقت الشدائد لذلك يمتحن الله الانسان ليكون قريباً منه، مبينا ان الشدائد تختلف مواقعها وتكثر امثلتها فالمرض شدة والفقر شدة وكل ما يعاني منه الانسان من بلاء هو شدة وامتحان من الباري جل وعلا.واردف بالقول: «اصعب ما يبتلي الله به البشر ليعرف ويمتحن مدى ايمانهم وصمودهم امام تلك المصائب لا يمكن ان يكون اشد مما ابتلى به الله – تعالى – اهل بيت النبوة واصحابهم في واقعة كربلاء»، وضرب المثل عن دور السيدة زينب – عليها السلام – العظيم في كربلاء واهمية العمل واثره على الآخر بقوله: «الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرا حصده في آخرته كما ان الذي يزرع الشر في دنياه يحصده ايضاً في آخرته».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك