وقالت مصادر في الشرطة إن جميع المعتقلين مصريون، وبينهم امرأتان منقبتان، وكانوا جميعهم في المنطقة عند وقوع الانفجار. ولم توضح المصادر ما إذا كانت لدى الشرطة أدلة قوية ضد المشتبه فيهم، كما لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وهذا الاعتداء هو أول هجوم من نوعه يستهدف أجانبا في مصر منذ عام 2006 إلا أن أي جهة لم تعلن المسؤولية عنه.
ووقع الانفجار في شارع تنتشر على جانبيه المقاهي والمطاعم في سوق خان الخليلي، أحد المواقع السياحية الرئيسية في القاهرة.
ويذكر أن الشابة الفرنسية التي بلغت من العمر 17 عاما توفيت في المستشفى متأثرة بجراحها، وقد كانت ضمن مجموعة سياح من 54 شابا وشابة من منطقة باريس. وكانوا يريدون شراء قطع تذكارية قبل العودة إلى فرنسا الاثنين.
وتضاربت المعلومات حول تنفيذ الهجوم. فقد قال شهود عيان ومسؤول من الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن قنبلتين ألقيتا من أحد الأسطح المطلة على الشارع. وقال مصدر من الشرطة إن العبوة الثانية لم تنفجر وأشرف الخبراء على تفجيرها فيما بعد.
شيخ الأزهر يدين الاعتداء
وأدان شيخ الأزهر الاعتداء، وقال الشيخ محمد سيد طنطاوي إن ما جرى هو "عمل إجرامي جبان يرفضه الدين الإسلامي ويتبرأ منه تماما."
وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "حزنه العميق" للهجوم فيما قال رئيس الوزراء فرانسوا فيون إن الحكومة الفرنسية "تدين بقوة هذا العمل الإجرامي الذي يظهر عنفه الأعمى كم هو مناف للعقل."
وبلغ عدد السياح في مصر العام الفائت 13 مليونا، ويعتبر هذا القطاع دعامة أساسية لاقتصاد البلاد وقد وصلت عائداته في السنة المالية 2008 إلى 11 مليار دولار أي 11.1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي. ويعمل في القطاع 12.6 بالمئة من اليد العاملة في البلاد.
https://telegram.me/buratha