متابعة : سامي جواد كاظم
مشكلتنا أن الأرقام تمر أمامنا دون أن نأبه لها.. وكأنها تخص دولة أخرى أو مجتمعاً آخر.. إحصائية البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تقول إن في المملكة 12 ألف مصاب بالإيدز، 86% منهم أصيبوا نتيجة علاقات غير شرعية، و10% أصيبوا نتيجة تعاطي المخدرات.. و4% مواليد انتقل إليهم الفيروس عن طريق الأم.. الذكور 77% وبقية النسبة لنساء انتقل إليهن الفيروس إما عن طريق نقل الدم الملوث أو عن طريق أزواجهن.غير أن الجزئية الأهم في الإحصائية الرسمية تقول إن نصف هذه الحالات تتركز في جدة! (عكاظ 2/3/1430هـ)أعلم أن كل هذه الأرقام في إطار طبيعي خاصة أن منظمة الصحة العالمية تقول إن الإحصائية تثبت أن المملكة هي أقل دول العالم إصابة بالمرض.
لم أحضر اليوم لأطالب بتوفير فرص عمل لهؤلاء، الذي أعرفه أن الجمعية السعودية لمرضى الإيدز مهتمة بالأمر وتسعى مع مكاتب العمل لضمان حصولهم على وظائف مناسبة لهم.. وبالتالي ليس للحديث قيمة طالما أن هناك من هو مهتم بهذا الأمر.. الذي يشغل بالي هو الإجراءات الاحترازية التي تتخذها وزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية للحد من انتشار المرض.. وبالتالي تركيز الجهود على العدد المصاب حاليا وتوفير رعاية صحية له خاصة أن تكلفة العلاج السنوي للمريض الواحد تبلغ 100 ألف ريال.
لابد من إجراءات جادة على أرض الواقع وليس على صفحات الصحف، تحد من انتشار المرض.. 6 آلاف مصاب في جدة من المؤكد أنهم يرتادون عيادات الأسنان وصالونات الحلاقة..السؤال: هل هناك إجراءات مشددة على هذه المرافق؟ هل سمعتم أو رأيتم أو قرأتم عن إغلاق عيادة أسنان أو صالون حلاقة لعدم تطبيقه لاشتراطات السلامة؟الرقم ليس سهلا.. هل تدركون معنى أن هناك 6 آلاف مصاب بالإيدز يعيشون في جدة وحدها؟
https://telegram.me/buratha