يدلي الجزائريون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يأمل فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالفوز بولاية رئاسية ثالثة. لكن جماعات المعارضة تقول إن هذه الانتخابات تمثيلية لا تعكس إرادة الناخبين. على صعيد أمني أفاد مراسل بي بي سي العربية في الجزائر أحمد مقعاش نبأ مقتل أحد أفراد الأجهزة الأمنية الجزائرية في انفجار استهدف قافلة عسكرية في مدينة جيجل على بعد 350 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة الجزائر، وتبقى هذه الحصيلة أولية.
كما أحبط الأمن الجزائري صباح اليوم هجوما مسلحا كان يستهدف مركزا انتخابيا في بلدة الناصرية بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وأحرق مجهولون مركزين انتخابيين في ولاية البويرة شرق الجزائر والتي تعتبر معقلا لنشاط ما يسمى بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا جراء عملية الإحراق. وجُرح شرطيان جزائريان بسبب تفجير قنبلة قرب مركز اقتراع يقع شرقي الجزائر، كذالك وفق مصادر الشرطة. وقال الشرطي الذي رفض الكشف عن هويته بسبب عدم السماح له بذلك إن المعلومات الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا مدنيين. وانفجرت القنبلة في "سيد علي بولاد" في منطقة بومرداس الواقعة على مسافة 60 كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة. وتشتهر المنطقة بأنها أحد معاقل أنصار تنظيم القاعدة. وأكد وزير الداخلية، يزيد الزرهوني، في تصريح للتلفزة الوطنية وقوع التفجير لكنه لم يدل ببيانات إضافية عن التفجير. ويرى المراقبون أن بوتفليقة الذي يبلغ من العمر 72 عاما يملك أوفر الحظوظ للفوز بالانتخابات لكن العديد من الجزائريين يعتزمون مقاطعة الانتخابات. ويقول المراسلون إن الملصقات الانتخابية الخاصة بالرئيس بوتفليقة تزين العاصمة الجزائرية في حين أن ملصقات مرشحي المعارضة لا تكاد ترى. ووعد بوتفليقة في حملته الانتخابية بإنفاق مبلغ 150 مليار دولار على مشروعات تنموية وإيجاد 3 ملايين فرصة عمل، قائلا بأنه جلب الاستقرار إلى بلده. لكن المنتقدين يقولون إن بوتفليقة يستغل التهديد باستئناف موجة العنف الصادرة عن المتشددين الإسلاميين لإخفاء حقيقة المشكلات العميقة التي تعصف بالجزائر مثل اتساع نسبة الفقر وارتفاع معدلات البطالة وتفشي الفساد. وكان بوتفليقة أدلى بصوته في الصباح في حي البيار بالعاصمة الجزائر. وحث الرئيس الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 20 مليون شخص على المشاركة في الانتخابات على أمل تعزيز سلطته من خلال ضمان إقبال كبير على العملية الانتخابية. وأدلى رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، بصوته في منطقة أخرى من العاصمة ونقلت عنه وسائل الإعلام المحلية قوله " لست بصدد إعطاء أي تنبؤات لكني أعتقد أن نسبة المشاركة ستكون عالية".
https://telegram.me/buratha