الصفحة الدولية

اردوغان ينتصر للأسلام ويجبر الدنمارك على الإعتذار

2358 18:42:00 2009-04-17

يؤكد يوما بعد يوم أنه زعيم سياسي من طراز فريد ، فبعد موقفه الشجاع والبطولي المساند لغزة إبان العدوان البربري الإسرائيلي الأخير ، خرج بموقف آخر أكثر جرأة عندما أجبر الغرب وفي عقره داره على الاعتذار عن الإساءة للإسلام .

 فخلال قمة حلف الناتو في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية السبت الماضي ، استخدم أردوغان حق الفيتو ضد اختيار رئيس الوزراء الدنماركي اندرياس فوغ راسموسين أمينا عاما جديدا للناتو خلفا للدبلوماسي الهولندي ياب ديهوب شيفر الذي سيترك منصبه في نهاية حزيران المقبل . وعزا هذا الموقف إلى رفض راسموسين الاعتذار عن نشر صور كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم في صحيفة دنماركية في عام 2005 والتي أدت إلى احتجاجات واسعة في أنحاء العالم الإسلامي.

وهنا وجد الناتو نفسه في موقف حرج للغاية ، حيث أن فوز راسموسين بالمنصب يحتاج إلى اجماع كافة الدول الأعضاء في الحلف وعددها 26 دولة ، وتركيا وهى العضو المسلم الوحيد في الحلف استخدمت الفيتو ، فيما أيدت بقية الدول وعلى رأسها واشنطن وباريس ولندن ترشيح راسموسين من بين المرشحين الآخرين للمنصب وهم وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، ووزير الخارجية النرويجي يوناس غار سوتير، ووزير الدفاع البريطاني السابق دز بروان، ووزير الخارجية البلغاري السابق سولمون باسي، ووزير الدفاع الكندي بيتر ماكي.

ولحل تلك الأزمة ، تدخل عدد من زعماء الناتو لإقناع الرئيس التركي بالتراجع عن الفيتو إلا أنه أكد تمسكه بموقفه ، وخاطبهم قائلا :"من يحميه إذا دخل أفغانستان المسلمة مثلا ، ستكون هناك مشكلة". وأمام هذا ، لم يجد الرئيس الأمريكي بارك أوباما من خيار سوى عقد صفقة مع أردوجان تتراجع خلالها تركيا عن استخدام الفيتو، مقابل تعهدات من الناتو بالتعامل مع العالم الإسلامي على أساس من الاحترام المتبادل ، بجانب تقديم راسموسين اعتذارا علنيا للمسلمين عن الرسوم المسيئة خلال الإجتماع الوزارى المشترك الخاص بحوار الحضارات والعلاقة بين الغرب والإسلام هذا بالإضافة إلى أن يكون مساعد الأمين العام للناتو من تركيا وأن يكون مبعوثه إلى أفغانستان شخصية تركية أيضا . ويكاد يجمع المراقبون أن عقد مثل تلك الصفقة من شأنه أن يزيد من شعبية أردوغان في العالم الإسلامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ا بو حكيم العراقي
2009-04-28
ورد الخبر في اغلب الفضائيات عندنا في العراق لكنه لم يتم شرحه بهذه الطريقه...فقط اعتراض ومن ثم قبول.. يمكن الجماعه يستحون يذكرون الصحيح
محمد العراقي
2009-04-19
المسألة لاتتعدى كونها استعراضا امام الشعوب الساذجة ويجب ان لاننسى رعاية تركيا للمؤتمر الارهابي الطائفي الذي ضم عدنان الهزاز مع مجموعة مجرمة من لحايا التيس الوهابية وكذلك علاقة اردوغان الوطيدة بمملكة الارهاب السلفي الكبرى واخيرا قطع الماء عن شعب العراق وتجفيف الاهوار اما عن الدانمارك فيكفي الانسانية ان تفخر بها لانها دولة اوت الاف العراقيين الفارين من جحيم صدام واعالتهم ومن قبلهم الاف من العراقيين الكرد الفيليين في الثمانينات بعد ان جردهم الحقد الصدامي الطائفي من كل شيء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك