أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما جددت العقوبات المفروضة على سورية. وأرجع المتحدث روبرت وود القرار إلى استمرار الدعم السوري لجماعات متطرفة في الشرق الأوسط في إشارة واضحة إلى حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وتفرض واشنطن منذ فترة عقوبات من جانب واحد على دمشق على خلفية عدة اتهامات منها دعم الإرهاب. لكن منذ تولى إدارة الرئيس اوباما الحكم بدأت بعض بوادر إذابة الجليد في علاقات البلدين من خلال زيارات جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ونواب في الكونجرس إلى سورية.
وكان فيلتمان قد أجرى أمس الخميس في دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وكانت هذه الزيارة الثانية لفيلتمان إلى دمشق منذ تولي الرئيس أوباما مهام منصبه. وإضافة إلى زيارتي فيلتمان استقبلت دمشق في فبراير/شباط الماضي وفودا من نواب الكونجرس الأمريكي كان أهمهم جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهاورد بيرمان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي ويقول مراقبون إن تجديد العقوبات يشير إلى ان واشنطن تعتبر دمشق غير مستعدة بعد لتحسن جذري في العلاقات. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سورية في مايو/آيار 2004 ووسعتها في أبريل/نيسان 2006 قبل ان تعززها العام الماضي لتشمل مسؤولين سوريين اتهمتهم واشنطن بالفساد. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت سفيرتها في دمشق مارجريت سكوبي إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005. وصنفت ادارة الرئيس السابق جورج بوش سورية ضمن ما سمته بمحور الشر. ومن اهم القضايا الخلافية بين واشنطن ودمشق الملفان اللبناني والفلسطيني وما يرتبط بهما من دعم سوري لحركة حماس وحزب الله اللبناني.
https://telegram.me/buratha