ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "لقد تحدثت معه (البابا) من منطلق إنساني، داعياً إياه إلى أن يرفع صوته عالياً وواضحاً، للتنديد بالتهديدات التي يطلقها الإيرانيون بتدمير دولة إسرائيل"، مشيراً إلى أنه وجد "آذاناً صاغية" لدى البابا بهذا الشأن.
وفي أعقاب اللقاء توجه "الحبر الأعظم"، حسبما نقل راديو الفاتيكان، إلى قاعة الاستماع "الأوديتوريوم"، التابعة لمزار "البشارة" في الناصرة، حيث كان له لقاء مع القادة الدينيين في "الجليل"، بحضور النائب البطريركي للاتين في القدس، المطران جاشينتو ماركوتسو.
وأحيا البابا في وقت سابق من يوم امس قداساً دينياً في "جبل القفزة"، أمام 40 ألف شخص على أطراف مدينة "الناصرة"، أكبر مدن الجليل، وهي المدينة التي نشأ فيها المسيح، بحسب الإنجيل.
وبعد انتهاء القداس، واصل البابا زيارته لأكبر مدينة عربية في الجليل بزيارة كنيسة "البشارة"، حيث يعتقد المسيحيون الكاثوليك أن الملاك جبريل أبلغ مريم العذراء بأنها ستلد يسوع المسيح.
ومع اقتراب جولة البابا في الشرق الأوسط، التي تستغرق ثمانية أيام، من نهايتها، حضر حفل استقبال أقامه رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد يوم على دعوته للفلسطينيين والإسرائيليين، العمل من أجل تسوية النزاع في الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وأوضح بابا الفاتيكان، خلال زيارته لبيت لحم في الضفة الغربية، أنه على علم بمدى معاناة الشعب الفلسطيني، وعبر عن عميق تعاطفه مع الضحايا الذين سقطوا في غزة خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير.
وقال في كلمة أمام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال استقباله، إن من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة ذات سيادة، طالباً من المجتمع الدولي الضغط من أجل فرض السلام في المنطقة، والعمل على مساعدة إعادة إعمار قطاع غزة.
وكان البابا قد قام الثلاثاء، وفي حدث غير مسبوق، بأول زيارة من نوعها بالنسبة لرئيس للكنيسة الكاثوليكية لقبة الصخرة بالقدس، مشدداً على الروابط التي تجمع أبناء الأديان السماوية الثلاثة، حيث "أن الأرض المقدسة تتسع للجميع."
وتبع ذلك قيام البابا بالصلاة عند حائط "البراق"، والذي يسميه اليهود بحائط "المبكى"، ومن المقرر أن ينهي البابا زيارته الجمعة بزيارة "كنيسة القيامة" في القدس.
https://telegram.me/buratha