ويتولى حوالي 50 ألف عنصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي الحفاظ على الأمن ضمن خطة أمنية كبرى. ويجري التنافس على 125 مقعدا في البرلمان اللبناني من أصل 128 مقعدا بعدما فاز ثلاثة مرشحين بالتزكية. ويشارك في مراقبة الانتخابات حوالي 2200 مراقب محلي وأكثر من 200 مراقب أجنبي، أبرزهم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية غير حكومية. وأكد بارود أن القوى الأمنية لن تدخل في مواجهات مع الناخبين، مؤكداً أن الهدف من وجودها على الأرض هو ضبط ُالعملية الإنتخابية وحفظ الأمن ومنع الإشكالات الأمنية.
وينتظر أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات اعتبارا من بعد ظهر الاثنين، علما أنها المرة الأولى في تاريخ لبنان التي تجري فيها الانتخابات في كل المناطق اللبنانية في يوم واحد. وجدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعوة المواطنين إلى تحكيم ضميرهم وعدم الرضوخ للضغوط أو المغريات. كما أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود أن دوره في الانتخابات النيابية ينحصر في إعلان نتائجها العامة الرسمية التي يستلمها من لجان القيد. وتعهد بارود بإعلان النتائج بأسرع وقت ممكن فور صدورها. وحذر بارود من استخدام الهويات المزورة، نافياً إمكانية حصول التزوير في مشاغل الوزارة.
وقد أدلى رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، الذي تتهمه المعارضة بالتنسيق مع قوى "14 آذار" في عدد من الدوائر التي يغلب عليها الطابع المسيحي حيث قال إن الديموقراطية "نعمة يجب أن نحافظ عليها، وهذه نعمة يتميز فيها لبنان في الشرق الأوسط."ونفى سليمان دعم أحد من المرشحين، ودعا إلى استمرار الحوار بين القوى اللبنانية بعد الانتخابات، غير أنه لفت إلى أن انعقاد طاولة الحوار "مرهون بنتائج الانتخابات حتى يحضر رئيس الحكومة المقبل" معتبراً أن الوحدة الوطنية ستكون عنوان الحكومة الجديدة التي ستنبثق بنتيجة الانتخابات.
من جهة اخرى أشارت تقارير في دوائر جنوب لبنان، حيث مراكز الثقل الانتخابي لحزب الله، أشارت التقارير إلى حصول عمليات تشويش أثرت على شبكة الاتصالات الخلوية. وقد أصدر مكتب وزير الاتصالات اللبناني، جبران باسيل، بياناً قال فيه إنه بحث مع وزارة الخارجية إمكانية رفع شكوى ضد إسرائيل "لما في الأمر من اعتداء على السيادة الوطنية، ومن شبهة في توقيته في مرحلة الانتخابات النيابية والتأثيرات الممكنة لذلك."
https://telegram.me/buratha