أبدت منظمة سعودية للدفاع عن حقوق النساء الجمعة استياءها لمقتل شابتين شقيقتين على يد شقيقهما، محملة الشرطة الدينية في المملكة مسؤولية جريمة "الشرف" هذه.
وقالت منظمة الدفاع عن حقوق النساء في السعودية إن "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" عرضت حياة هاتين الشقيقتين للخطر عبر توقيفهما فيما كانتا بصحبة رجال ليسوا من افراد عائلتهما ووضعهما في مأوى للنساء في الرياض.
وأضافت المنظمة في بيان أن الشابتين ريم والبالغة من العمر 21 عاما ونوف 19 عاما، قتلتا بالرصاص من جانب شقيقهما بعد خروجهما من هذا المأوى في الخامس من يوليو/ تموز الجاري.
وذكرت الصحافة المحلية أن الشابتين قتلتا في حضور والدهما الذي عفا لاحقا عن ابنه كونه دافع عن شرف العائلة. واعتبرت المنظمة أن يدي الشرطة الدينية وكذلك يدي الشقيق ملطخة بدماء هاتين الشابتين البريئتين اللتين لم ترتكبا أي جرم ليتم قتلهما بهذا الشكل العنيف.
وتفرض على المرأة في السعودية قيود على التنقل والسفر والزواج وحتى الحصول على الخدمات العامة، وهي غالبا ما تكون بحاجة إلى إذن ولي أمرها الذكر.
وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية هي الشرطة الدينية المعنية بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية.
وتابعت المنظمة "ينبغي وضع حد لتوقيف النساء لاختلاطهن بالرجال لان هذا الأمر يعرض الكثير من السعوديات للخطر ويكلفهن أحيانا حياتهن".
وأكدت أن "هذا العمل لا يمت بصلة إلى الإسلام أو التقاليد السعودية"، مطالبة بملاحقة قضائية بحق القاتل وأفراد الشرطة الدينية الضالعين في هذه القضية.
https://telegram.me/buratha